وأوضح أنه سيرسل مذكرة، الأحد المقبل، للمستشار حسام الغريانى، رئيس الجمعية، بأسباب انسحاب مجموعة العشرة الاستشارية، وما سماه «التصرفات التى عشناها، وشاهدناها، خلال الفترة الماضية».

 

واستطرد: سر غضبى الشخصى، هو حالة الغموض حول مسودة الدستور، واكتشافى وجود أكثر من مسودة وكنت قد وضعت ملاحظات على خلو إحدى النسخ من صلاحيات نائب الرئيس، ثم اكتشفت وجود نسخة أخرى بها صلاحيات له.

 

ورأى «أبوالمجد» أن الدستور أصبح «مطية، راكبها يحركها وفقاً لهواه»، قائلاً: هناك استباحة واستعجال فى الانتهاء منه، وكان يجب مد عمل الجمعية لمدة شهر إضافى، على الأقل، حتى يطلع الناس على الدستور ويشاركوا فيه بشكل حقيقى وفاعل»، محملاً جميع أعضاء التأسيسية مسؤولية عدم التوافق على الدستور، مضيفاً: الجميع آثمون، ومن يهجر مصر ويتبرأ من جنسيتها اليوم أكرهه ولكنى أعذره بسبب ما تشهده البلاد.

 

وحول العدوان الأخير على غزة، حذر «أبوالمجد» من خطورة جر مصر إلى معركة خاسرة، شبيهة بنكسة ٦٧، وقال:

 

 «ثبت تاريخياً أن مصر لو رفعت رأسها، رفع العرب جميعاً رؤوسهم، ولو حنت مصر ظهرها انحت ظهورهم جميعاً، وأن كل الطرق تمر عبر القاهرة، وعلى القاهرة أن تقول لا، حين يجب أن تقول ذلك، وأن تحسب حساباتها بدقة، لأننا لا نريد هزيمة أخرى»، مشدداً على أن الأهم هو بناء مصر الحديثة، التى يساوى فيها المصرى ٥ من الإسرائيليين، ويكون أكثر ولاءً وانتماءً وكفاءة سياسية وعسكرية، وأن يكون المصريون نسوراً وليسوا سرباً فى قطيع، وقتها سيكون المستقبل لنا وسننتصر.