الأقباط متحدون - شرف(الغامديين)الرفيع وأذاهم
أخر تحديث ١٣:٥٠ | الجمعة ١٦ نوفمبر ٢٠١٢ | ٧ هاتور ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٤٦ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

شرف(الغامديين)الرفيع وأذاهم

بقلم: محمد حسين يونس

 الداعية السعودي فيحان الغامدي يقتل طفلته (5 سنوات) لشكه في سلوكها.. ثم يظهر على الفضائيات ليعظ الناس !!!

 
هذا هو الخبر الذى تناقلته صفحات الفيس بوك.. وبجواره خبر أخر عن تجاهل أجهزة الامن إختطاف الطفلة سارة وتحويلها الي الاسلام وتزويجها بدعوى أن هذا هو شرع المختطفين ،والسيد ونيس قائد مسيرة المطالبه بتطبيق الشريعة (وعلي رأسها حد الزنا)يطالب بالافراج عن ضحيته التي ضبطت معه في وضع مخل علي قارعة الطريق ،وسيدة(عجوز) صدقت إدعاء الاخوان عن نشر العدالة تحاول الانتحار أمام قصر الاتحادية الرئاسي، نتيجة عدم الاستجابة لمطالبها، بعد اعتصامها لثلاثة أيام أمام ديوان المظالم.
 
نحن هكذا أمام عدم إتزان في علاقة رجال هذا المجتمع مع المرأه خلال مراحل حياتها المختلفة (طفلة ،صبية ،شابة ،عجوز) يضاف له إختلال سلوكي خطير لبعض النساء (مثل ام أيمن و من شابهتها) من محترفات قهر بنات جنسهن وتمكين الرجل منهن وتحويله الي قضية تتطلب بذل الجهد والوقت والاهتمام فتقص ضفائر السافرات في المترو وتضرب وتضطهد التلميذات غيرالمحجبات وتسجن الاطفال من الصبايا في أطر وقوانين لم تعد تناسب عصر تحرير المرأة ومساواتها مع الرجل بل والتفوق علية .
 
إنها قيم ذلك الجزء الصحراوى من العالم الذى كان يوئد الطفلة حية فور ولادتها حتي لا تسبب لاهلها الخذى إحتفظ السيد الغامدى بوقع ضراوته علي نفسة حتي أنه عذب طفلته جالبة العارعليه حتي القتل ،مع أن الاسلام(الذى يعظ بشرائعه) حرم هذا الجرم الشائن منذ البداية. 
 
المسلمون يرون ان دينهم أنصف المرأة وحسن من وضعها علي الرغم من إنه فرق بين الذكر والانثي فإكتفي بجعل عقيقة البنت خروف واحد والولد خروفين ،و شهادة الرجل يقابلها شهادة سيدتين ،و ميراث الانثي نصف ميراث الذكر،إلا أنه –في رأيهم هكذا-حول المرأة بذلك من لاشيءفي الجاهلية(يرمي بها في حفرة حية)الي نصف إنسان مستكين يعتمد علي رجل وعلي هذا الرجل أن يترفق بالقوارير التي في رعايته وتحت حماه فلا يضربها الا للتعلم و التنبيه وضربا خفيفا غير مهين ، و يهجرها في الفراش فتضيع عليها نوبتها لصالح نوبات منافساتها الثلاث المطيعات المتفانيات في إسعاده وتلبية رغباته ،وعندما تمرض إحداهن يعيدها لبيت أهلها من أجل اصلاحها وإرجاعها صاغ سليم والا كان مصيرها الطلاق أوكما يقول المثل البايرة علي بيت أبوها . 
 
إكرام المرأة في مجتمع ما بعد الجاهلية بجعلها نصف إنسان تحول مع الايام الي أن تصبح(المرأة) لدى السلفيين دمية تحفظ مغلفة خارج مدى حدود البصر العام تنتظر عودة الدكر لتلقيحها وشغلها بالانجاب وخدمة خلفته حتي يخرج من بين أطفالها من سيكون له الولاية عليها فيحميها من ما يحدث خارج فسطاط حفظ الدرة المصونة و الجوهرة المكنونة  ولا تستطيع(لكونها إمرأة) مواجهته،هذاعلي الرغم من أن السيرة النبوية تقص علينا(وعليهم) كيف كانت السيدة خديجة الغنية راجحة العقل  تحمي زوجها(الرسول) من الذئاب التي حاولت إفتراسه مع بداية الدعوة وكيف إحتفظ بوحدانيتها دون شريك لها حتي وفاتها ،وكيف كان لنساء (الجاهلية) قيمة وعلوا مثل (هند ، الخنساء ،خديجة،أم قرفة،صحر بنت النعمان و غيرهن ) من القادرات علي التأثير و التحريض و الحماية وقرض الشعر- ندر أن نجده بين التاليات- وكان من الصعب أن تقبل أى منهن أن يقال لها ((النظافة من الايمان والوساخة من النسوان )) أو ((ما إجتمع رجل و إمرأة الا كان الشيطان ثالثهما )) أو ((إبحث عن المرأة فهي أصل البلاء ))او يمتنع أحدهم من مصافحتها لانها تنقض الوضوء كالكلاب والخروج من دورات المياة .
 
متطلبات الحياة العصرية في تناقض مع خطاب الوعاظ والملالي الجدد نتج عنة شرخا أدى الي إنفصام في الشخصية نال الرجال المتعاليين المنتفخين كالديوك و النساء المستسلمات القانطات كالقطط المدللة.
 
فالمرأة التي إعتادت أن تعمل منذ ظهور الشمس حتي غروبها في الحقل ،البيت،السوق،وتواجه الرجال وتناقشهم بل تربيهم وتعلمهم أصبح عليها – طبقا لخطاب الشيوخ – الكمون ،السكون، كبت مظاهر أنوثتها حتي لو كانت إبنة السنين الخمس وعدم مغادرة المنزل في إنتظار الذهاب الي سجن( بيت العدل)والاستماع الي تعليمات ذكر قد يكون أقل منها خبرة وفهما وإلا أصبح نصيبها الضرب والتعذيب حتي الموت علي يد ولي أمرها الشرس .
 
الصبايا الذاهبات بالملايين الي مدارسهن يتعلمن ويتنافسن مع الشباب من أجل التفوق سرعان ما تصيبهن لعنة الانحطاط القيمي لتواجه كل منهن تحرش الذكور،الخطف ،الاستيلاءعلي ممتلكاتها ،وفي بعض الاحيان إلاغتصاب من شباب اتلف التدليل الذكورى تصوراتهم عن علاقة قوامة علي فتيات المدرسة،الشارع ،النادى و أنتج عصابات الامر بالمعروف التي إستباحت لنفسها إستخدام الاسلحة العقائدية والمادية التي زودهم بها الغامديون .
 
السيدات العاملات بالالاف يوجد –بالتأكيد- فارق بينهن و بين جوارى أو حرائر عصور صدر الاسلام ..فهل من المنطقي أن تقف- كما كانت تفعل جدتها -سيدة مديرة، مهندسة أو طبيبة خلف ستار لتصلي في جماعة يؤمها مرؤوس لها تعطيه التعليمات وتشرف علي أداءه طول النهار
 
المجتمع الذى لا يحترم المرأة (طفلة ،صبية ،شابة ،ناضجة أو عجوز ) هو مجتمع يعاني من الانفصام السلوكي ..مجتمع الذكورالظالم الذى دام  منذ زمن القبائل الغازية التي كانت تستولي علي نساء القبيلة المهزومة فتتداولها كالبهائم، حتي هجوم مقاطيع تورا بورا علي ميدان التحرير يمثلون بالسافرات من الصبايا المتواجدات بما في ذلك من جئن من بلاد العجم ينقلن وقائع ما يحدث في كوكب القرود . 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter