نادر شكري
يستمر الوضع كما هو عليه من قبل المتشددين ، فى فرض وصياتهم على الاخر فى ظل دولة القانون ، واشعال الاوضاع عندما يتعلق الامر بالكنيسة ، وكأن بناء كنيسة او صلاة الاقباط أمر يشكل خطرًا عليهم ، وهو مسلسل معتاد منذ سنوات طويلة وان تم تقنينه كثيرا بعد ثورة 30 يونيو ولكن مازال منهج المتشددين كما هو ، وهو ما حدث بقرية الخياري بمركز ابوقرقاص بالمنيا ، عندما تم التجمهر والهجوم على منزل أحد اقباط القرية ، اثناء الشروع فى بناء منزل له ، بعد حصوله على التراخيص اللازمة ، فتم الاعتداء على المنزل وسرقة كافة مواد البناء بزعم ان المبنى سيكون كنيسة .

ولذا اصدرت مطرانية الاقباط الارثوذكس بمركز أبوقرقاص بالمنيا، برئاسة نيافة الأنبا فيلوباتير، بيان ، حول أحداث بقرية الخياري التابعة لابوقرقاص، وجاء في البيان :

“تداول البعض أنباء خاصة بقرية “الخياري”، التابعة لمركز أبوقرقاص، ولإيضاح الحقيقة كاملة حول ما حدث: أنه يوجد بالقرية مكان مخصص يجتمع به كاهن القرية بشعبها وافتقادهم، وهو ما تم تقديم طلب ترخيص ببناء كنيسة علي ذات المكان.

وتابع بيان الأنبا فيلوباتير أسقف ابوقرقاص، أنه يوجد بجواره بين ملك السيد عماد وجيه عياد، وقد حصل علي ترخيص ببناء منزل خاص له ليس له أي علاقة ببناء الكنيسة، فقام بعض من أشخاص القرية بالتحريض علي وسائل التواصل الاجتماعي بأن الأقباط يقومون ببناء الكنيسة دون ترخيص، وهو ما ينافي الواقع تمامًا فقام بعض من أهالي القرية اليوم الثلاثاء بمهاجمة منزل المذكور وسلب مواد البناء من باوم وحديد مسلح وغيره.

ولفت البيان إلى إنه تلاحظ انقطاع التيار الكهربائي في غير وقته المحدد لقرية الخياري من قبل وزارة الكهرباء، واضرموا النيران في ذات المكان، و أن قوة أمنية توجهت عقب الأحداث وألقوا القبض علي عدد ممن قام بهذه الأفعال الخارجة علي القانون.

واختتم بيان مطرانية ابوقرقاص: نحن نثق في حكمة وقدرة رجال وقيادات المحافظة السياسية والأمنية في اتخاذهم الإجراءات، حسب القانون في ظل الجمهورية الجديدة التي تحظى برعاية فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مع تقديرنا لما قام به رجال الأمن .”