وردد المتظاهرون الهتافات المؤيدة للشعب الفلسطينى وأهل غزة فى مواجهة العدوان الإسرائيلى على غزة وشعبها، والذى أدى إلى وقوع العديد من الشهداء والجرحى، مطالبين بنصرة أهل غزة ومواجهة العدوان الإسرائيلى على الفلسطينيين.

 

وأكدوا ضرورة توحيد الصف العربى والإسلامى للتصدى لممارسات إسرائيل التعسفية والمستمرة ضد أبناء الشعب الفلسطينى، مطالبين بطرد أى سفير إسرائيلى من الدول العربية وقطع العلاقات مع إسرائيل. ورفع المتظاهرون اللافتات ورددوا الهتافات التى تدافع عن فلسطين «بالروح والدم نفديكى يا فلسطين»، «خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود»، «يا زهار قل لهنية أوعى تسيب البندقية»، «على القدس رايحين شهداء بالملايين».

 

وقاد الدكتور محمد البلتاجى، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، الجناح السياسية لجماعة «الإخوان المسلمون»، مظاهرة من أمام الجامع الأزهر متوجهاً إلى ميدان التحرير، ضمت الآلاف من المصلين الذين نددوا بالاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية وممارساته التعسفية والوحشية ضد أبناء غزة. وشهدت منطقة الحسين والغورية والأزهر حالة من التكدس المرورى الشديد وتوقفت حركة مرور السيارات أكثر من نصف ساعة نتيجة المسيرة التى قادها مع «البلتاجى»، والداعية الإسلامى صفوت حجازى.

 

ووقعت مشادات كلامية بين بعض المتظاهرين والمارة، أمام الأزهر لرفض بعضهم تنظيم مسيرة إلى ميدان التحرير، لافتين إلى أن جماعة «الإخوان المسلمون» تريد أن «تعطى سيناء للفلسطينيين، تنفيذاً للمخطط القطرى»، مؤكدين أن فتح المعابر «يهدد أمن سيناء والشعب المصرى بأكمله»

 

من جانبه، دعا الدكتور يوسف القرضاوى، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، خلال إلقائه خطبة الجمعة فى الجامع الأزهر، الأمة الإسلامية والعربية إلى تجميع صفوفها وتوحيد كلمتها على الحق والخير والعدل والصلاح لمواجهة عدوهم المشترك ونصرة أبناء الشعب الفلسطينى فى غزة، وتقديم جميع أشكال الدعم لهم فى مواجهة الممارسات الإسرائيلية التعسفية وأعمال القتل التى يتعرضون لها، وليثبتوا للعالم كله أنهم أمة واحدة قادرة على مواجهة أى معتد على أى شعب من شعوبها. وأكد قدرة الأمة العربية والإسلامية بما تملكه من مقومات القوة البشرية العددية، والإمكانيات الجغرافية والاقتصادية، ووحدة الدين واللغة على مواجهة الممارسات الإسرائيلية التعسفية إذا توحدت كلمتهم وكانوا يداً واحدة حتى ينصرهم الله على عدوهم.