د/ صفوت روبيل بسطا
مع دقات أجراس الكاتدرائية الكبري بالعباسية ، وكل أجراس الكنائس في كل مكان بالعالم ، ومع تراتيل الملائكة بالسماء ، وفرحة ملايين الأقباط في داخل مصر وخارجها ، نستقبل جميعنا ..بكل الفرحة وبكل الرضا والسلام..عطية الله وإختيار السماء لنا..قداسة البابا ال118 من باباوات المدينة العظمي الأسكندرية ، خليفة مارمرقس الرسولي والأنجيلي ، راعينا الأمين .. قداسة البابا تواضروس الثاني .. بالأحتفال والفرحة بتنصيب وجلوس قداسته علي الكرسي المرقسي العظيم والدائم إلي الأبد لكنيستنا القبطية الأرثوذوكسية الراسخة والمثبتة علي الأيمان المستقيم ، وعلي طقس ملكي صادق الكاهن والملك
وبكل الفخر والأعتزاز نهنيئ أنفسنا أولا ، ونهنيئ كنيستنا المصرية " الوطنية " العظيمة والتي ضربت أروع الأمثلة في الأيمان ، وفي المحبة وإنكار الذات ، وفي الأدارة والشفافية والنظام ، والتي جعلت العالم يقف مبهوراً من عظمة رجالها ومؤسساتها ومبادئها ، راجين لها دوام العزة والسلام ، وواثقين في وعد الرب لها أن... أبواب الجحيم لن تقوي عليها
نهنيئ قداسة البابا المعظم " الأنبا تواضروس الثاني" بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، وسائر أفريقيا وبلاد المهجر ، طالبين من رب المجد يسوع المسيح "الراعي الأعظم" أن يملأه من الروح القدس والقوة ويُعينه ويُعضده بصلواته وصلوات كل شعبه عنه في هذه المهمة المباركة العظيمة ، راجين من رب المجد أن يحافظ علي قداسته ، ويكون ذخراً وأماناً لكنيسته ولشعبه ووطنه ، وإلي منتهي الأعوام
نهنيئ أيضا أبينا " المحبوب " و "النسر الذهبي" أبينا القائم مقام البطريركي ، نيافة الحًبر والمطران الجليل " الأنبا باخوميوس " بمناسبة عيد رهبنته الخمسين "اليوبيل الذهبي" ، وأيضاً بمناسبة أن كلل الرب جهوده وتعبه وأمانته وصبره وصلواته بإختيار " إبنه الذي أصبح أبيه " قداسة البابا تواضروس الثاني ، ولنيافته كل الحب والأمتنان علي ما قام به من أجل كنيسة المسيح وليجازه الرب كل الخير هنا علي الأرض ، وفي أورشليم السمائية عما قام به من أجل كنيسة المسيح ، متمنين من الرب أن يحافظ عليه ويخليه لنا ولشعبه
نهنيئ ونرسل كل الحب والشكر لحبيبنا وحبيب الملايين قديسنا وشفيعنا في السماء -قداسة البابا شنودة الثالث -مثلث الطوبي- والذي بصلواته وشفاعاته عنا وعن كنيسته وشعبه أمام عرش النعمة ، أنعم علينا الرب وإختار لنا راعينا وأبينا البابا تواضروس الثاني ، ولم يتركنا أبداً يتامي ليُكمل خدمته ويرعي شعبه بالأمانة والعدل
ووسط كل هذه المشاعر المليئة بالحب والفرحة والأيمان نطلب من رب المجد أولا ، ومن راعي الرعاة ورئيس الكهنة قداسة البابا تواضروس الثاني أن ... يفتقدنا نحن رعيته بكنيسة " اليونان " لأننا في أشد الأحتياج أن ..يعبر إلينا ويُعيننا.. لأننا قد تذللنا جداً ، وتعبنا سنين وسنين " تعبنا الليل كله" ولم نتقدم بعد ، ونحن في إحتياج شديد جداً جداً لرسامة أب أسقف لكنيسة اليونان ، لأن الخدمة والأدارة بها أبداً لن تُرضي قداسته علي أي حال من الأحوال ، وبالطبع كل هذا بعد أن قداسته يستقر علي كرسيه ويبدأ في تنظيم الخدمة ، ونحن واثقين في محبة وغيرة قداسته للخدمة في كل مكان
ولا يفوتنا أن نهنيئ كل الشعب القبطي في كل مكان في العالم ، ويحق لنا أن نفرح ونتهلل لأنه ... عظم الرب الصنيع معنا فصرنا فرحين .... طالبين من رب المجد أن يحافظ علي كنيسته وشعبه وراعيها من كل حيل إبليس وكل أعوانه ، ونستقبل راعينا وبابانا بكل الفرح والأبتهال ، ونصرخ ونسبح ونهلل مع شعب أورشليم قائلين ... مبارك الأتي بإسم الرب