في مثل هذا اليوم 22سبتمبر1968م..
معبدأبوسمبل موقع أثرى يوجد ببطن الجبل جنوبي أسوان، ويتكون من معبدين كبيرين نحت في الصخر. وقد بناه الملك رمسيس الثاني عام 1250 ق. م وواجهة المعبدتتكون من أربعة تماثيل كبيرة تمثل الملك بارتفاع 20 مترا وبابا يفضي إلى حجرات طولها 180 قدما. وتوجد ستة تماثيل في مدخل المعبدالآخر أربعة منها لرمسيس الثاني واثنين لزوجته نفرتاري.
وكانت هذه الآثار مهددة بالغرق مع تكون بحيرة ناصر فقامت الحكومة المصرية بالتعاون مع منظمة اليونسكو عام 1965 لنقل المعبدإلى مكان قريب ذي منسوب أرضى عاليا لا تصله مياه البحيرة فاقتضى نقل المعبد تقطيع المعبد إلى أحجار كبيرة تم رفعها، ثم إعادة تجميعها في المكان الجديد. الذي تم الانتهاء من نقل المعبدإليه وإعادة تجميعه في مثل هذا اليوم 22 سبتمبر عام 1968 وكان معبدأبوسمبل من المعابد المنحوتة من الجبال في عهد «فرعون» رمسيس الثاني كنصب دائم له وللملكة نفرتاري، للاحتفال بذكرى انتصاره في معركة قادش، ولتخويف أهل النوبة المجاورين له، وقد بدأ بناء مجمع المعبدفي حوالي 1244 قبل الميلاد، واستمر لمدة 20عاما تقريبا، حتى 1224 قبل الميلاد ومع مرور الوقت كانت الرمال قد غطت تماثيل المعبدالرئيسي حتى الركبتان وكان المعبدمنسيا حتى 1813، عندما عثر المستشرق السويسري جئ آل بورخاردت على كورنيش المعبدالرئيسي وتحدث بورخاردت عن هذا الاكتشاف مع نظيره الإيطالي المستكشف جيوفاني بيلونزى، وسافرا معا إلى الموقع، لكنهما لم يتمكنا من حفر مدخل للمعبد. وعاد «بيلوزي» في 1817، بعد نجاحه في دخول المجمع.
وقيل إن رجاله حملوا ما يمكن حمله معهم من داخل المعبدإلى أن بدأت حملة التبرعات الدولية لإنقاذ المعبدعام 1959: مما يستعرضه من ارتفاع منسوب مياه النهر على أثر بناء السد العالي، وإنشاء بحيرة ناصر. وبدأ إنقاذ معبدأبوسمبل في عام 1964، وتكلفت هذه العملية 40 مليون دولار من عام 1964 إلى أن تم الانتهاء من نقله «زي النهارده» في 22سبتمبر1968بعد تقطيع المعبدإلى كتل حجرية كبيرة وتفكيكها وإعادة تركيبها في موقع جديد منسوبه أعلى من مستوى النهر، وتعتبر هذه العملية واحدة من أعظم الأعمال في الهندسة الأثرية.!!