كتب - محرر الاقباط متحدون
وجه المفكر والطبيب خالد منتصر، رسالة عبر حسابه على فيسبوك، بعنوان " المنزل المعجزة في درنه" ، وجاء بنصها :

تحطمت المنازل نتيجة اعصار دانيال في درنه ، إلا منزل واحد صمد أمام الاعصار
ليه ؟؟! بيقولوا  لأن صاحبه كفل فيه أيتام وكان بيحفظهم القرآن كتر خير هذا الرجل وأثابه الله وجعله في ميزان حسناته.

لكن سؤال للفرحين بهذا التفسير واللي بيشيروا الصورة مصحوبة بالتكبير والتهليل هل هذا التفسير في صالح المفهوم الايماني وفلسفة العدل الالهي؟!
هل لم يكن في درنه الا هذا الرجل كفل يتيماً ؟
هل لم يكن هناك مصحف أو حفاظ قرآن في درنه كلها يبارك حفظهم منازلهم ويحميها؟!
وماذا عن المساجد التي دمرها الاعصار ، هل لم يكن يقرأ فيها القرآن وكانوا يقرأون ماركس وسارتر ودوكنز ؟؟.

وهل لا يوجد شخص في درنه فعل خيراً زي كفالة اليتيم وأفضل في حياته بحيث لا يدمر بيته ببركة هذا الفعل؟ وما ذنب باقي سكان درنه اذا قبلنا هذا التفسير وتلك التفرقة ؟وما ذنب معتنقي الأديان التانيه اللي ما سمعوش الحديث بتاع كفالة اليتيم ؟
ما ذنب الاطفال والرضع الذين لم يفعلوا شراً بعد ، وما ذنب الأمهات وكبار السن؟؟!.

هل تفسيرك الذي يتبنى العقاب الالهي بهذا الشكل الذي شهدناه جميعاً وبكينا واقشعرت أبداننا يريحك نفسياً وايمانياً ؟؟؟ ببساطة البيت كان مبني كويس زي بيوت تانيه صمدت أمام العاصفة!!.

مش كل بيوت درنه اتدمرت ، أكيد كان فيه بيوت كانت مشيدة طبقاً للمواصفات بدون غش أو طلسأة
تفسير بسيط وسهل  لكن ازاي  احنا نموت ف المعجزات   برغم انها بتشوه مفهوم الايمان وتحول الانتقام الالهي للعبة أتاري فيها ضحايا ودم وأشلاء.