كتب - محرر الاقباط متحدون
وصل قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان إلى مدينة مارسيليا في جنوب فرنسا، في زيارة تاريخية لمناقشة ملف الهجرة .
وأجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، عشية الزيارة الرسولية التي يبدأها البابا فرنسيس اليوم الجمعة ٢٢ أيلول سبتمبر إلى مرسيليا لمناسبة اختتام مبادرة "لقاءات متوسطية".
هذا وسئل أمين السر عما يمكنه اليوم، مع التزايد الكبير لتدفق المهاجرين عبر البحر المتوسط إلى جزيرة لامبيدوزا الصقلية، أن يقول لسكان هذه الجزيرة الذين عُرف عنهم استقبالهم للمهاجرين إلا أنهم يطالبون منذ سنوات بألا يُتركوا بمفردهم. وفي إجابته أكد الكاردينال بارولين أنه ما من أفعال صالحة أو لفتات محبة غير مفيدة.
وتابع أن المسيح حاضر في محاولاتنا محبة الأخيرين والعناية بهم، وأننا نلتقيه في كل فعل سخاء ونختبر حضوره، إلا أنه لا يمكن ترك مَن يعتنون بالمهاجرين واللاجئين ليواجهوا بمفردهم هذه الأوضاع بدون دعم من الحكومة.
وتحدث عن حاجة سكان الجزيرة إلى التضامن على الصعيدين الوطني والدولي، كما وأشار إلى أنه تتم حاليا مناقشة خطة عمل، لا في إيطاليا فقط بل في أوروبا أيضا، وقال إنه يفكر في المشاريع التنموية في أفريقيا وأيضا في الميثاق الجديد حول الهجرة واللجوء.
وأكد ضرورة التوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن، كما وشدد على ضرورة تحمل الدول الأوروبية كافة معا المسؤولية أمام الأوضاع في منطقة المتوسط.
وتابع الكاردينال بارولين مشيرا إلى ان هناك ممارسات جيدة وخطط عمل، ما يعني أننا لا نبدأ من الصفر، وتحدث عن وجود نماذج بإمكانها أن تضمن هجرة آمنة ومنظمة ونظامية.
وأضاف أمين السر أننا جميعا مدعوون إلى تجاوز الخطابة وتَبَني سياسات فعالة لتفادي اكتظاظ نظام الاستقبال ولدعم مَن يعملون على أرض الواقع.
وفي ختام المقابلة التي أجرتها معه إذاعة الفاتيكان عشية زيارة البابا فرنسيس الرسولية إلى مرسيليا أجاب الكاردينال بييترو بارولين أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان على سؤال حول ما ينتظر من هذه الزيارة.
وقال في إجابته إن عنوان لقاءات المتوسط في حد ذاته، أي "فسيفساء رجاء" يلخص التوقعات. وتحدث بالتالي، وفي فترة نلمس فيها أجواء لامبالاة وعدم اكتراث، عن إنعاش الرجاء معا والاتفاق حول مواضيع أساسية والتحلي بالتعاون والنوايا الطيبة. وأشار الكاردينال بارولين هنا إلى ظاهرة الهجرة وتحديات السلام، التغيرات المناخية ومكافحة الجوع. وختم أن لقاء مرسيليا يشكل من وجهة النظر هذه فرصة لتعزيز الرجاء بشكل ملموس، وذلك من خلال العمل المشترك لمسؤولين كنسيين ومدنيين.