بقلم / صبرى فوزى جوهره
يا صاحب القداسة, لماذا تساقطت دموعك بغزارة ولزمت الصمت المهيب يوم جلوسك الميمون؟
هل لى ان اتسائل؟
لماذا البكاء و قد امسك الله بيمينك و بارك يسراك
لماذ البكاء و قد استبشرت المسكونة باسرها خيرا, من اقصاها الى اقصاها, بجلال طلعتك و هيبة خطواتك
لماذا البكاء و قد تعلمت الشعوب الكثير و فى لحظات قليلة من بلاغة صمتك
لماذا البكاء و قد ارادك القبط راعيا لهم
لماذ البكاء و قد تهافتوا حولك تهافت الفراش حول زهرة عبقة
لماذا البكاء و انت تعلم انهم لا يهابون الشهادة من اجل ايمانهم
لماذا البكاء و انت النازل من ظهر بناة الاهرام
لماذا البكاء و انت الجالس بثبات على عرش مرقس ناظر الاله
لماذا البكاء وانت سليل انطونيوس الكبير و اثناسيوس الرسولى و كيرلس الاول و ديوسقورس حامى الارثوذكسيه
لماذا البكاء و انت خليفة كيرلس الرابع وكيرلس السادس و شنوده الثالث
لماذا البكاء و قد احببت مصر بقدر حرص بطرس الجاولى عليها
لماذا البكاء و قد تتلمذت على يدى باخوميوس اسد البحيرة و بنتابوليس الهصور
لماذا البكاء و قد نهلت الكثير من ارسخ علوم الدنيا و تضلعت فى معرفة الايمان القويم
لماذا البكاء و انت من سلك طرق الحضارة و اجتازدروبها بكفائه و نجاح
لماذا البكاء وانت من فاض قلبه بالمحبة فاغضقها على الجميع
لا تبكى يا صاحب القداسة, فكل منا يعلم ثقل الوزنة التى دفعت بين يديك القادرتين, ولكن, كيفما حمل القديس بيشوى المسيح سيرشدك لتدبرامور بيعته بطهارة و صلاه و صلاح وكل عمل مخلص رشيد.
فالى سنوات عديدة مليئة بالنعم العلوية و الخيرات الارضيه الوفيرة لمصر و كنيستها و شعبها.