الأقباط متحدون - التيارات الإسلامية بالمنيا تبارك الختان ومنظمات المجتمع المدني تحاربه
أخر تحديث ٠٠:٢٧ | الاثنين ١٩ نوفمبر ٢٠١٢ | ١٠ هاتور ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٤٩ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

التيارات الإسلامية بالمنيا تبارك الختان ومنظمات المجتمع المدني تحاربه

التيارات الاسلامية بالمنيا تبارك الختان ومنظمان المجتمع المدني تحاربة - تصوير : يوسف البباوي
التيارات الاسلامية بالمنيا تبارك الختان ومنظمان المجتمع المدني تحاربة - تصوير : يوسف البباوي

يا بلاش ختان الإنثي ب15  جنية بالقري .... وإحدي الدايات تقول الرزق زاد بعد الثورة

المنيا : يوسف البباوي
يبدو أن محافظة المنيا من المناطق المكتوب عليها أن تواجه الجهل والأمية فلم يكد يمر عامين علي فرحة العقلاء بإعلان وزارة الصحة في عام 2010 أن المحافظة خالية تماماً من ممارسة ظاهرة  ختان الإناث بعد الجهود المضنية التي بذلتها منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان لمحاربة هذه الأفة التي تهدد المجتمع بأثره إلا أن الظاهرة عادت تجتاح المحافظة بعنف خاصة عقب قيام ثورة 25 يناير والصعود الساحق للتيارات الإسلامية .

توقف أنشطة عدداً من المنظمات الأهلية عن العمل خلال أحداث الثورة وبعده أدي إلي  زيادة  الإقبال علي ممارسة هذة العادات خاصة عقب إنتشار التيارات الدينية والإنفلات الأمني الواضح بالدولة هذا ما رصدته  الجمعيات الأهلية ومحاضر الشرطة التي تم تحريرها تؤكد أن الظاهرة أصبحت تمارس بشكل عادي ومسعرة في بعض المناطق بمبالغ تتراوح مابين من 30  إلي 50 جنية وربما أقل من ذلك في القري النائيه حيث قد تحصل الدايه علي مبلغ 15 جنية فقط لإجراء هذه العملية.

 تؤكد ماجدة نجيب مدير مشروع مناهضة ختان الإناث بمؤسسة الحياة الأفضل
بالمنيا أن الساعات الأولي من الصباح والمتأخرة من الليل هي توقيتات إجراء مثل هذة العادة التي حاربناها لأكثر من عشر سنوات قبل الثورة مضيفة أن هناك معارضين لمشروع ختان الإناث من قبل قيام الثورة يستغلون توقف هذة المشروعات التي نعمل بها لإيقاف عملية ختان الفتيات ويشجعون الأهالي علي القيام بهذة العادة السيئة.

أوضحت نجيب أن ما رصدته المؤسسة عقب الثورة من إجراء لمثل هذه العمليات
حتي الأن يفوق بمراحل ما تم رصده قبل الثورة بعشر سنوات فعلي سبيل المثال نجد أن المجتمعات التي نعمل بها وهي 12 قرية  بشرق النيل تظهر فيها حالات متعددة من ختان الإناث وبشكل منظم فتأتي الممرضة أو الممرض وغالباً ما تكون سيدة في ساعات متأخرة من الليل أو الصباح لتقوم بعمل عدة عمليات ختان إناث لأكثر من 10 او 20 حالة في المرة الواحدة مقابل الحصول علي مبالغ تتراوح  مابين 30 إلي 50 جنية حسب سن الفتاة.

وتشير مديرة المشروع نعاني الأن في هذة المناطق من رفض التيارات الدينية
الحديث في مثل هذة الموضوعات بل والتشجيع علي إستمرارها بإعتبارها واجب شرعي وقد توقفت كافة المشروعات التي تعمل في هذا المجال في المنيا لهذة الأسباب رغم إنتشار الظاهرة بشكل ملحوظ في أغلب القري مما دفعنا الي عمل مسيرة للفتيات لرفض الظاهرة بقري الدوادية وسوادة وفرج الله وخير دليل علي ذلك أن  الحرية والعدالة بالمنيا نظمت قافلة طبية للختان بإحدي القري
ورغم أن الحديث عن ظاهرة الختان في المنيا يعد من المحرمات لدي العامة والبسطاء
إلا أن اللاقباط متحدون إقتحمت القري التي تمارس فيها هذه الظاهره بشكل ملحوظ ومنها تلة وأولاد الشيخ علي  وبني غني والقمادير وقلوصنا والجزائر والناصرية وبني أحمد الغربية ومنشية الدهب و بني صامت والشيخ فضل وادقاق والشرفا والبيهو وسوادة وهور ومنشية الشريعي وغيرها .

في هذه القري تجد الضحية والجلاد . فالضحية تكون فتاه في عمر الظهور
لاتعرف الكثير عما يدور من حولها من بدع وخرافات وعادات سيئه والجلاد تكون دايه تبحث عن التربح وجني الأموال .

مراسلنا أقنع إحدي الدايات أن تجسد واقعياً كيفية ممارسة هذه العاده وفصول حلقاتها
من الألف للياء فوافقت ولكن شريطة عدم ذكر إسمها أو الإشاره للقرية التي تقيم أو المناطق التي تمارس فيها العاده والتي  قالت " الثورة  فتحت باب  خير علينا والرزق زاد في الشغل"  قبل يوم 25 يناير كنت أقوم بإجراء حالة ختان واحده كل 3 أسابيع تقريباً لطفله لا يزيد عمرها عن 9سنوات  اما بعد الثوره بدأت السيدات يعودون إلي الدايات وزاد إقبال الأهالي علي إجراء عمليات الختان التي حاولت الجمعيات الأهلية منعها دون فائده  وبعد ظهور الجماعات الذقون  التي تسمي نفسها  بالسلفيين ومعاهم الإخوان زاد التشجيع علي  الختان حتي أنهم بدوا يقنعون الناس بإنه واجب شرعي.

داية المنيا أكدت أن هناك أطباء يجرون عمليات ختان قبل الثوره
وبعدها وقالت يوجد أطباء معروفين في مراكز مطاي ومغاغة والعدوة  وملوي وعددا من القري لكنهم غير معروفين للجميع  وهناك تسعيره معروفه لإجراء هذه العملية علي  حسب سن الفتاة وتابعت الدايه " لو البنت كبيرة وفايرة بتاخد شغل كتير مني وممكن تنزف علشان كدا هي أغلي لكن العيادات بتبقي أغلي علشان دكتور وعيادة ومنظر".

تحدثت أم تدعي صابرين  أ 37 سنة بقرية منشية الدهب قالت "
واحدة جيراني عندها بنت سنها 11 سنة وتربطني بها علاقة صداقة ومنذ حوالي شهر ونصف تقريباً وفي ساعة مبكرة من الصباح إستيقظت علي صوت صراخ لإبنت جارتي فخيل لي أنة حدث مكروة لها فذهبت إليها مسرعة وأخذت أطرق علي باب المنزل حتي أدخلتني والدتها فسألتها عن سبب الصراخ قالت لي وهي سعيدة أنا  ختنت بنتي  فدخلت إلي المنزل ووجدت ممرضة تدعي سعاد هي من قامت بذلك وحصلت من والدتها علي 50 جنية نظير ما قامت به وتركت المنزل مسرعة للذهاب إلي أكثر من حالة أخري بالقرية تنتظرها لإجراء عملية الختان إلا أن الفتاة عقب فعل ذلك بثلاث أيام  فوجئ والديها بأن قدميها لصقت ببعضيهما  ولكي تستطيع أن تسير  أحضروا طاحونة خاصة  بدش الغلة ووضعوا الطاحونة أعلي  بطنها لكي تفتح رجليها . هذة هي القصة الوحيدة التي شاهدتها بنفسي والحقيقة أن حالات الختان بالقرية متعددة وتحدث تقريباًً كل شهران حسب موعد وصول الممرضة التي تقوم بفعلة وغالباًً ما يكون صباح كل جمعة لضمان عدم تعرض أي جهة حكومية لها .

وتقول أم  رمضان  42 سنة  ربة منزل  وتقيم بتله  " إعتدنا في حياتنا عندما تصل الفتاة إلي سن العاشرة أو الثاني عشر نختنهم ودا علشان نحميها من الفتن وكمان الإسلام قال كدا زائد إنها مش هاتتجوز لو إتعرف في البلد إن بنتي لسة ما إتختنتش وأخذتها إلي الداية إللي في البلد أصل إحنا حالتنا علي القد وختنت بنتي وعشان هي عرفاني وعارفة إمكانياتي أخدت مني 15 جنية وما إتكلمتش وبنتي دلوقتي زي الفل هي وكل البنات إللي كانت بتعمل الموضوع دا يوميها وكانوا حوالي خمسة من نفس البلد ومن عزبة تاني جنبينا " .

وتؤكد نفين نشأت مسئولة جمعية قرية الجزائر التابعة لمركز سمالوط
أن الظاهرة تتزايد وتتطور بشكل كبير وملحوظ فضلاًً عن وضع تسعيرة ثابته لها في إحدي الأماكن مضيفة  أن عادة الختان تم دراستها من خلال الجمعية ومحاربتها عن طريق المشروعات التي أتيحت من قبل الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الإجتماعية عقب ضبط أحد الطبيبات تقوم  بإجراء عملية الختان داخل الوحدة الصحية للقرية وتم التصدي لها ولكن بعد توقف المشروع عن العمل في الفتره الأخيرة وإنتشار الأفكار المحاربة لهذا المنهج وإزدادت الظاهرة في الإنتشار كالهشيم في النار لدرجة أنة تم وضع تسعيرة ثابته لها وهي 50  جنية للحالة الواحدة وتحولت الدايات إلي مختنات للفتيات التي يرغب والديهم فعل ذلك وتقوم بذلك بمنازل الفتيات وترفض القيام به بمنزلها لعدم المحاسبة .

وتشير  نيفين أن خوف جميع منظمات المجتمع المدني من التطرق
لمثل هذة الموضوعات بعد ثورة 25 يناير حرصاًً  من تعرض أفرادها للإيذاء من أحد المتشددين دينياً بالقري ما دفعهم إلي إغلاق وإنهاء جميع هذة المشروعات التي أثبتت نجاحها في السنوات السابقة للثورة   .

الظاهرة أصبحت عادة طبيعية ومتعارف عليها ومسعرة والأغرب
أن لا يتدخل أياً من الجهات الرسمية لمنعها حيث أثارت إحدي القوافل الطبية لحزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين لغطاً إعلامياً شديداً عقب  تلقي إتصالات من الخط الساخن 1600 لنجدة الطفل تفيد بتنظيم قوافل طبية تؤكد إجراء عمليات ختان إناث في قرية أبو عزيز بمركز مطاي.

وعقب ذلك فوجئ اللواء سراج الدين الروبي  محافظ المنيا السابق
والدكتور نصر السيد مساعد الوزير للرعاية الصحية الأساسية، والطب الوقائى وتنظيم الأسرة  بأن السفيرة ميرفت التلاوى، رئيس المجلس القومى للمرأة السابقة تطالبهم بالتأكد علي وقف ما وصفته بـ"مهزلة الدعاية للختان المجانى" الذى لجأ إليه أحد الأحزاب السياسية بالمحافظة .

يذكر أن مديرية الصحة بالمنيا كانت قد  تمكنت قبل شهرين من مداهمة
وضبط عيادات خاصة لإجراء الختان بمناطق مختلفة ومنها ضبط  ممرض وممرضة يعملان بإدارة مغاغة الصحية قاما بإجراء عمليات لأكثر من إثني عشر حالة بإحدي العيادات من بينهم ثماني حالات إناث وتحرر عن ذلك المحضر رقم 14514 لسنة 2012 إداري مغاغة   .

أيضا البلاغ المقدم ضد أحد الأطباء لقيامة  بإجراء عمليات ختان للإناث بمركزه
الطبي بالمخالفة للقانون وبمعاينته تبين وجود حوالي عشرة إناث يتراوح أعمارهن ما بين التاسعة والرابعة عشر عام كما وجد عدد من الأطفال الإناث  في غرفة أخرى وتبين أيضا أن المركز غير مجهز لإجراء العمليات الجراحية ،إضافة إلى عدم وجود جهاز تخدير وعدم وجود طبيب تخدير  وهذا ما يعد مخالفة لقرار وزير الصحة والسكان رقم 271 لسنة 2007 وتم تحرير المحضر رقم 1889 لسنة 2012 إدارى العدوة.

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter