نادر شكري
لم يتمالك نيافة الانبا يؤانس دموعه ، أثناء كلمته فى توديع جثمان القمص سمعان ابراهيم ، فى جنازته التى أقيمت بدير القديس سمعان الخراز فى المقطم ، وهو يبكي لرحيله ، ونقل تعزيات قداسة البابا تواضروس الثاني الذى كلفه بالانابة عنه فى الجنازة والصلوات .
وتحدث نيافة الانبا يؤانس عن فضائل القمص سمعان الخراز مؤسس دير القديس سمعان الخراز ، وكان له نعمه خاصة فى التعامل مع الصغير والكبير ، وان يحول هذا المكان لمنارة عالمية ، فهو تعب وجاهد ، وكان يأتى لى عقب كل اجتماع اربعاء ، انه متعثر فى الدير فكان قداسة البابا شنودة ، يأمر باصدار شيك وهو يقول " ابونا بينحت فى الجبل " ، وكان قداسة البابا يحب ابونا سمعان ، وايد ربنا جعلت هذا المكان من تراب الى صرح عظيم ليس فى المكان فقط ولكن فى القلوب ، عندما نجح فى تغيير قلوب الناس .
وتابع نيافته : أن المسيح دخل قلوب أهالى المنطقة وسط رحلة تعمير طويلة للمكان ، وصمت نيافة الانبا يؤانس قليلا وهو يبكي بدموع متالمًا ، ليعود ويصرخ هذا الرجل له فضائل كثيرة ، وتحدث عن ثمار الروح " فرح وداعه ، طل أناءة تواضع ، ولذا ابونا سمعان كان متعفف فى كل شىء ، تعفف اليد والاذن والنظر ، وابونا سمعان له قصص كثيرة مع كل شخص ، قصص لا تنتهي ، وما يفعله مع المحتاجين لا تحصي .
وتطرف نيافة الانبا يؤانس لكلمة روحية طويلة ، عن لحظات الوقوف أمام الله ، وماذا يقدم ، " وجلس الديان وفتحت الأسفار " ، وابونا سمعان قام بتعمير دير القديس سمعان بالمقطم عبر سنوات طويلة ، وقام باعادة عشرات الالاف من الناس لحضن المسيح ، بتوبة مقبولة ، فهو توب الكثير وصالح الكثير من العائلات ، وستر كم فتاة ، فأعماله شاهدة على فضائله ، وما فعله فى الخفاء أكثر من العلن .