يحسم المجمع المقدس فى اجتماعه، غدا الخميس، الذى يرأسه لاول مرة فى تاريخه البابا تواضروس الثانى، إختيار الرجل الثانى للكنيسة والذى سيشغل منصب سكرتير المجمع المقدس خلفا للانبا بيشوى، الذى ظل محتفظا بالمنصب منذ عام 1985 وحتى الان، والذى اعطاه نفوذا طاغياً داخل الكنيسة جعل الكل يخشاه ويسعى لارضائه.
وتتوقع المصادر ان يترشح على المنصب كلا من الأنبا بنيامين، أسقف المنوفية، والأنبا هدرا، مطران أسوان، فضلا عن سعى بعض الاساقفة الى ترشيح الانبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة للمنصب.
وسيقوم البابا الجديد بإعادة تشكيل اللجان النوعية داخل المجمع وسيحتفظ لنفسه بلجنة الطفولة التى كان يتولى شأنها خلال السنوات الماضية، ويتوقع الجميع ان يحظى الانبا رافائيل، المرشح الحائز على المركز الاول فى الانتخابات الباباوية والذى أطيح فى القرعة الهيكلية، بتأييد اعضاء المجمع ليكون هو سكرتير المجمع الجديد، فى ظل زهده فى المناصب وتفضيله طوال المرحلة الماضية البابا الحالى على نفسه فى الترشح للكرسى الباباوى حيث انه كان من اول من رشحه لخوض الانتخابات الباباوية .
وتجرى الانتخابات على منصب سكرتير المجمع المقدس عبر ترشيح الاسقف لنفسه او ترشيح الاخرين له لتولى المنصب.
و يتوقع البعض ان ينافس بقوة ايضا على المنصب، الانبا بولا، اسقف طنطا، الذى تعددت مناصبة داخل الكنيسة، وظهرت قدراته العالية اثناء فترة التجهيز والاعداد لانتخابات البابا والتنظيم المشرف لقداس القرعة الهيكلية وحفل تنصيب البابا الجديد، الامر الذى جعل الكل يشيد به وبإمكانياته الادارية والتنظيمية، ولتبشر بسطوع نجم كنسى له ثقل ووزن وقوة داخل الكنيسة، وجعلت البعض يطالب بمكافأته بحصوله على منصب رفيع داخل الكنيسة في مرحلة البطريرك 118.
كما أشارت بعض المصادر الى سعى البابا الجديد الى رسامه الرهبان الذين خاضوا معه الانتخابات الباباوية وخاصة الراهب باخوميوس السريانى كأساقفة، والاستفاده منهم داخل الكنيسة