الأقباط متحدون - رحلة إلي السماء
أخر تحديث ٠٢:٤٩ | الخميس ٢٢ نوفمبر ٢٠١٢ | ١٣ هاتور ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٥٢ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

رحلة إلي السماء

بقلم : جرجس وهيب
قادنا نيافة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومرسى مطروح  الخمس مدن الغربية الذي شغل منصب القائم مقام البابا خلال الفترة التي تلت نياحة مثلث الرحمات طيب الذكر قداسة البابا شنودة الثالث وحتي اختيار قداسة  البابا المعظم تاوضروس الثاني في رحلة إلي السماء خلال هذه الفترة وبخاصة خلال قداس واحتفال تجليس البابا فاستطاع خلال القداس الإلهي أن يرفعنا إلي السماء وعاد بنا إلى عصور الكنيسة الأولي من خلال قمة اتضاعه وإنكار ذاته ومحبته الفياضة للكنيسة واحترام الرتب الكهنوتية وجعل من الكنيسة القبطية حديث العالم ومحط أنظار واهتمام مختلف وسائل الإعلام الدولية واظهر الوجه الحقيقي للكنيسة القبطية فكانت رحلة كلها حب وأعاد الروح للكثيرين داخل الكنيسة وأعطي مثال سيكون له اثر بالغ الأهمية خلال الفترة القادمة ودرس للحاقدين علي الكنيسة أن الكنيسة مؤسسة روحية تهدف إلي نشر الحب والإخاء والتعاون بين الجميع وانه لا مجال للتنافس داخل الكنيسة بل التعاون البناء الذي يبني ويدفع الكنيسة للإمام  عكس ما يحاول البعض ترويجه وإظهار الكنيسة بأنها مؤسسة للقمع ونشر الكراهية.
 
الأنبا باخوميوس ابكي الملايين الذين تابعوا الاحتفال سواء داخل الكاتدرائية أو من خلال شاشات الفضائيات والمواقع الاليكترونية فوصف نفسه بأنه الحقير ولم يكن هذا الوصف معتاد لدي الكثيرين من تابعوا القداس من غير المسيحيين أن يصف إنسان نفسه بذلك مما زاده وقار في عيونهم .
 
الأنبا باخوميوس هو بحق كما كتب عنه احد الإباء الأساقفة بأنه البابا الذي لا يحمل رقم في باباوات الكنيسة القبطية الارذثوكسية والذي قاد الكنيسة في فترة اعتقد أنها من اخرج الفترات التي مرت علي الكنيسة القبطية فكانت وما زالت حالة من الفوضى تضرب كل شيء في البلاد وسعي البعض نقل هذه الفوضى إلى الكنيسة إلا انه بحكمته وحسن إداراته ومحبته استطاع احتواء الجميع وشجع الكل للعمل من اجل الكنيسة حتي مرت الانتخابات البابوية بهذه السلاسة والسهولة واليسر والشفافية والديمقراطية مما يضعها علي نفس مستوي الانتخابات التي تجري في اعرق دول العالم ديمقراطية بل أن نسبة التصويت بها اعلي من أفضل دول العالم في الديمقراطية.
 
شكرا لنيافة الأنبا باخوميوس الذي سيظل عالق بأذهان من عاشوا هذه الفترة وعاصروا هذه الإحداث وكان لديهم تخوف من هذه الفترة 
وسيذكره التاريخ بأنه البابا الغير مرقم والذي قاد الكنيسة باقتدار ومحبة وفتح قلبه للجميع حتي أحبة الجميع وكان ربان ماهر قاد سفينة الكنيسة حتي وصلت لبر الأمان وسلهما للبابا تاوضروس الثاني والذي أكد أن أولي اهتماماته هي ترتيب البيت من الداخل والاهتمام بمدارس الأحد وأعداد الخدام ولو نجح في ذلك سيكون للكنيسة القبطية شأن عظيم.
 
ولا يفوتني أن اشكر نيافة الأنبا بولا أسقف طنطا الذي شارك بجهد كبير في خروج الانتخابات والقرعة والتجليس بهذا الشكل الرائع .
وكذلك لجنة تلقي طلبات المرشحين والطعون وحتي إعلان أسماء من وقع عليهم الاختيار .
والأساقفة الذين تم استبعدهم من خوض الانتخابات علي موقفهم الحضاري وكذلك من لم يوفقوا في الانتخابات الذين أعطوا انطباع رائع عن مدي تحضر الكنيسة القبطية والأقباط.
 
وتحية لفرق الكشافة التي قامت بدور رائع في إخراج الانتخابات وقداس القرعة والتجليس بمنتهي الروعة والنظام وهذا دليل قاطع علي أن الكنيسة القبطية بها كفاءات في كل المناصب والقطاعات وفي كافة المستويات لو أتيحت لها فرصة حقيقية سيكون شان الكنيسة أفضل مما عليه ألان.
 
واثق في قداسة البابا انه سيجمع أبناء الكنيسة نحو هدف واحد هو رفعة شان الكنيسة القبطية التي نفخر جميعا بالانتماء إليها وسيفتح قلبه لمن يرغبون في تقدم الكنيسة وسيفعل دور المجالس الملية داخل المطرانيات لتشارك في نهضة الكنيسة التي ننتظرها.
 
 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter