كتب أسامة نصحى
تحت عنوان " المواجهة تحتدم بين الاسلاميين والليبراليين " قالت الصحف الاوروبية أن الرئيس المصرى لجأ الى اساليب قمع معارضيه فى محاولة للانفراد الكامل بالسلطة فى مصر مشيرة الى تدفق مئات الالاف من جديد الى ميدان التحرير فى محاولة لاحياء الثورة بعد تزايد القناعة بان التيار الدينى سرق الثورة واستحوذ عليها .
وقالت صحيفة كوريير ان نظام الرئيس الذى يسمى نفسه ثوريا لجأ الى قمع المتظاهرين بالقوة وافرط فى استخدام القنابل المسيلة للدموع فى محاولة لفرض رؤيته الاستبدادية لادارة البلاد بشكل انفرادى خلال الفترة القادمة بعد ان جمع السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية فى يده ومن خلفه كافة قيادات الجماعة .
وقالت الصحيفة ان الاعلان الدستورى الجديد تسبب فى موجات غضب عارمة بين صفوف القوى المدنية الرافضة لسيطرة التيار الدينى على كل مقاليد السلطة فى البلاد مشيرة الى وقوع اكثر من 140 جريحا منذ بدء الاحتجاجات الشعبية عقب صدور الاعلان الدستورى المثير للجدل.
وركزت الصحيفة على حادث الاعتداء على القيادى الناصرى المعروف واحد مرشحى الرئاسة أبو العز الحريرى ووصفته بانه حادث خطير وانحراف كبير لجماعة الاخوان المسلمين التى اعترفت بتنفيذ هذا الاعتداء واعتبرت الصحيفة ان الحادث مقدمة لاعمال عنف واسعة فى البلاد خاصة ضد رموز التيار الليبرالى .
كما تناولت الصحيفة حرق مقرات الاخوان فى العديد من المحافظات المصرية واعتبرته مؤشرا واضحا على الانسداد السياسى فى الحوار بين التيارين الاسلامى والليبرالى محذرة من تعقد الازمة السياسية فى البلاد وتصاعد موجات العنف .