اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار الشهداء المجاهدون شهداء أخميم الأبرار  (٢٩ كيهك) ٨ يناير ٢٠٢٤
في مثل هذا اليوم تذكار الشهداء المجاهدون شهداء أخميم الأبرار .
في فجر يوم التاسع والعشرين من شهر كيهك سنة ٣٠٣، وكانت جماهير الشعب المسيحيين تزدحم بهم كنيسة سوتير (المُخَلِّص) الواسِعة، وقد قضوا الليلة السابقة في التسابيح والصلوات استعدادًا لصلاة قداس عيد الميلاد، والذي كان يبدأ في الهزيع الثالث من الليل. ولم يكن معهم في ذلك العيد راعيهم المحبوب أسقف أخميم الأنبا أوضاجيوس؛ لأنه كان قد تنيَّح منذ فترة قريبة.

وقد تطايرت إليهم أنباء عن وصول الوالي الشَّرِس "إريانوس" والي أنصنا مع جنوده إلى مدينتهم.. فذهب إليهم الأنبا أباديون (سِرًّا لأنه كان قد قُبِضَ عليه) ليصلي معهم.

وبعد انتهاء الصلاة في فجر ذلك اليوم، ذهب الوالي إلى معبد الأصنام، وامتلأ حقدًا على المسيحيين بسبب كهنة الأصنام.. فقام مع جنوده وذهبوا إلى الكنيسة ورأوا ألوف المسيحيين مجتمعين للصلاة.. فخرج إليه الأنبا أجفا والأنبا وانين وتحدَّثا معه وسألهُما عن سبب اجتماع كل هؤلاء.. فأخبروه بأن اليوم هو عيد ميلاد السيد المسيح.. فإزداد غيظًا، وقتلهُما، وكانا باكورة شهداء أخميم.

ثم دعا الوالي وجنده المسيحيين أن يُسْرِعوا بالسجود للأصنام.. وفي مواجهة وتحدِّ شُجاع وقف الشعب يعترفون بإيمانهم بالسيد المسيح، وأنهم مستعدون أن يموتوا من أجله.. ولما رأى الوالي ثباتهم، أمر بأن يُقْتَل الكهنة.. (ومنهم الكاهن الحكيم أسكوندا، الذي جذب إلى الإيمان 70 من كهنة الأصنام وعمَّدهم). فاستشهد الكهنة، وهؤلاء الكهنة التائبين، ثم تلاهم الشمامسة.. وكثير من الشعب.. وكانوا عدة ألوف...!

ولما رأى الوالي ثباتهم وتسارعهم لنوال إكليل الشهادة.. نصب آلات التعذيب..

وعلى مدى ثلاثة أيام مُتَّصِلة.. دار التعذيب والاستشهاد في أخميم.. وبلغ عدد الشهداء في هذه الفترة ٨١٤٠ شهيدًا!!  في الفترة من ٢٩ كيهك، وحتى ١ طوبة..
بركه صلاتهم تكون معنا آمين...
ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين...