Oliver كتبها
تجسد الله و رأينا مجده دون أن نحترق.مجد المسيح لا يشابهه مجد.هو الوحيد الذى له مجد اللاهوت و فيه يتمجد الناسوت أيضاً.إنه مجد الغالب الذى لا يغلبه شيء.مجد يسوع المخلص.مجد عمانوئيل الحاضر في كل مكان و زمان مع كل أحد.مجد المسيح داوءُ يمنحه بمقدار حتى يتم شفاء كل أحد.
منذ سقط الإنسان و البشرية تنحدر من سيء إلى أسوأ.لم تتغير البشرية إلى الأفضل إلا لما تجسد الرب يسوع و خلصنا.بالمسيح بدأ الناس بعد الهوان يذوقون المجد لما تجسد رب المجد.
وعدنا أن نسل المرأة يسحق رأس الحية,شرح الوعد التجسد .لأن النسل يحسب للرجل و الولادة تحسب للمرأة أما الوعد الإلهى فقد جعل النسل يحسب للمرأة لأن المولود منها هو من الروح القدس و ليس من مشيئة رجل. المجد لمولود العذراء و عذراء المولود. فى أرض الصمت زأر الأسد فتهاوت الحية.
قال المجوس و رأينا نجمه.و قال البشر و رأينا مجده..مجد المسيح كالسماء لا تختفى عن أى عين.
رأينا مجده حين جعل فى أعماق البحر الأحمر طريقاً للخلاص مشى عليه شعبه و نجا.كأنها العذراء البحر العميق العميق الذى عبر منه السيد إلينا.هكذا تجسد طريق الخلاص من بطن البتول . صار إبنها طريقنا إلى أرض الموعد الأبدية..
رأينا مجده حين أخرج من الصخرة ماءا لما إختار من البشر عذراء.صار إبنها و رأينا مجده.
رأينا مجده حين لم يحرق الأتون الفتية.كما لم يحرق اللاهوت العذراء.ظهر مجد إبن الإنسان.
الآباء والأنبياء فى أغلبهم كانوا رموزا لشيئا ما في المسيح الحى المتجسد.تحققوا فى المسيح و إنتبهنا إلى حقيقتهم حين رأيناهم في المسيح .راينا في المسيح حقيقة حضن إبراهيم و تسليم إسحق و جهاد يعقوب.رأينا يوسف فى المسيح و رأينا موسى و يشوع و إيليا و غيرهم.لم يوجد نبي ليس في المسيح شيئا منه.رأينا مجده الكامن في هذه الرموز. فى المسيح المتجسد عايننا مجده فى الأنبياء.
- رأت الطبيعة مجده حين إرتضى أن يولد وسط خليقته الطيبة.الغنم و البقر و الدواب.الفلك و النجوم.
- رأى الرعاة مجده حين رأوا ملائكة التجسد تسبح.
- رأى سمعان الشيخ مجده فإشتاق أن يغادر الأرض إلى سماء الختن الإلهى.
- رأت حنة النبية مجده فجعلت الواقفين معها منتظرين فداء إسرائيل يبدأون تسبيح الطفل القدوس.
- رأى المجوس مجده حين رأوا نجمه و تبعوه .
- رأت مصر مجده حين هرب إليها صانعها.
لا يوجد من عاش على الأرض دون أن يرى مجد المسيح.سواء آمن به أو لم يؤمن.كل عين ابصرت عجائبه حتى لو أنكرت.إن تجسد المسيح كله مجد للإنسان.لأنه أخذ من خلاله ما لله.صار المجد لله فى الأعالى و المجد لله فى الأرض أيضاً و المجد لله فى الإنسان.لأنه كما فى السماء كذلك على الأرض.
عندما صرت إنساناً على الأرض صار إكتتاب المسكونة،سجلوا إسم المسيح كمواليد النساء.كتبوا إسمه على الأرض ليكتب أسماءنا فى سفر الحياة..
نمجدك أيها المقمط فى مزوده.الذى حل بيننا و رأينا مجده مجد إبن وحيد لأبيه الصالح القدوس.
كل يوم نرى مجدك و نطلب أن نعيش المجد كله معك فى سماء المجد.
تهنئة للجميع بميلاد رب المجد .ليكن عيد تجسده تشكيلاً لإنسان المسيح داخلنا.