ياسر أيوب
هل سيعود هشام حطب لرئاسة اللجنة الأوليمبية المصرية أم لن يعود.. وهل ستثبت براءته من أي اتهامات أو مخالفات منسوبة إليه أم ستتأكد صحة أي اتهام منها.. وهل سينتصر القضاء بأحكامه العادلة سواء لهشام حطب أو أشرف صبحى؟.. كلها أسئلة لا أملك لها أي إجابات وأظن أن الأيام المقبلة هي التي ستأتى بجواب لكل سؤال.. لكن المهم الآن هو رسالة التهديد التي تلقاها أشرف صبحى كوزير للرياضة المصرية من حسن مصطفى، أخبر فيها الوزير بأن عدم عودة هشام حطب لمنصبه الأوليمبى قد تعنى حرمان مصر من المشاركة في دورة باريس الأوليمبية المقبلة.. وهو الخطاب الذي تعامل معه البعض عمدا أو بحسن نية باعتباره تهديدا وإنذارا من اللجنة الأوليمبية الدولية للحكومة المصرية، رغم أن الخطاب لم يحمل شعار اللجنة الأوليمبية الدولية وتوقيع رئيسها أو أحد مسؤوليها.. وليس على الموقع الرسمى للجنة الأوليمبية الدولية أي إشارة لمصر ولجنتها المحلية مع تهديد أو إنذار.. ولم يحمل الخطاب إلا شعار الاتحاد الدولى لكرة اليد مع توقيع حسن مصطفى بصفته مندوب اللجنة الأوليمبية الدولية ورئيس اللجنة الثلاثية..
وبعيدا عن أن هذه اللجنة الثلاثية لم يعد لها وجود رسمى بعد اعتماد قانون الرياضة المصرى واستقرار أوضاع مصر الرياضية والأوليمبية.. وبعيدا عن أنه ليس هناك منصب رسمى اسمه مندوب اللجنة الأوليمبية في أي بلد له لجنته الأوليمبية المحلية المنتخبة.. وبعيدا أيضا عن أنه كان من الممكن فهم تدخل رئيس الاتحاد الدولى للفروسية مثلا، حيث إن هشام حطب في اللجنة الأوليمبية المصرية أصلا كرئيس لاتحاد الفروسية المصرى.. فإن الأزمة الحقيقية هي إقحام باريس في هذا النزاع والتلاعب بأحلام ومشاعر بطلات وأبطال مصر في ألعاب كثيرة تأهلوا بالفعل لتلك الدورة، ويواصلون حاليا الاستعداد وسيسافر كثيرون منهم إلى باريس تسبقهم أحلام أوليمبية جميلة وحقيقية ومشروعة.. وهل أصبح من السهل هكذا أن يخسر كل هؤلاء أحلاما عاشوا بها ولها طيلة أربع سنوات مضت نتيجة خلاف أو تحالف أو عداء أو صداقة.. وحتى إن كان مجرد تهديد زائف ومجرد استعراض للقوة والعلاقات والنفوذ، فهل من الصواب إرباك مشاعر وطموحات بطلات وأبطال أوليمبيين قبل عدة أشهر من انطلاق الدورة الأوليمبية.. ورغم أن اللجنة الأوليمبية الدولية لم تتدخل في هذا الأمر حتى الآن على الأقل إلا أنه لابد من التساؤل أين كان الميثاق الأوليمبى والذين يتعلقون به لمصالح أخرى حين اجتمع في فبراير الماضى ثلاثون وزيرا منهم وزراء خارجية وداخلية وثقافة، وليس بينهم مسؤول أوليمبى واحد ورفضوا مشاركة روسيا في دورة باريس دون أي احتجاج أو حتى غضب اللجنة الأوليمبية الدولية.
نقلا عن المصرى اليوم