قال الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي السابق، إن الشعب المصري واعٍ ومدرك لما يدور حوله، ولن يتراجع عن مطالبه التي خرج من أجلها في الميادين لرفض الإعلان الدستوري الذي صدر عن المؤسسة الرئاسية مؤكدا أن "الغلبة دائما للشعوب".
وتابع شفيق في مداخلة هاتفية مع قناة العربية، إن حشد جماعة الإخوان المسلمين لمليون شخص في مظاهرة تأييد لا يعني أن الشعب المصري منقسم، متسائلا إذا كان هناك مليون في جهة و84 مليونا في جهة أخرى، "فهل يعد هذا انقساماً أو أن هؤلاء أشخاص ممولون من الخارج"، مضيفا "نخدع أنفسنا ونخدع الجمهور إذا اعتبرنا أن ذلك انقساما في الشعب المصري" حسب قوله.
وحول موقف القوات المسلحة من المشهد السياسي، أكد شفيق أن المنطق يقول إن القوات المسلحة يجب أن تبقى دائماً على الحياد، متسائلا هل نضمن كيف يكون اتخاذ القرار وطبيعته، فلا يوجد شيء مضمون إلى ما لا نهاية في حالة التطور غير المتوقع للظروف، مؤكدا أنه غير متخوف، متمنياً "تحقيق ما نريد بأقل خسائر"، خاصة أن الوطن يمر بمرحلة "العناد الذي يورث الكفر والعناد".
ورفض شفيق القول بأن الوضع المصري يحتاج لوساطات خارجية، لأن "الشعب المصري كله في جانب ومجموعة ناشزة في جانب آخر" حسب قوله.
واختتم شفيق مداخلته الهاتفية، بقوله إن المشهد بميدان التحرير يمثل الشعب المصري الحقيقي الرافض للـ"مسخرة" التي تحدث الآن، على حد تعبيره.