الخميس ٢٩ نوفمبر ٢٠١٢ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
المطران يوحنا ابراهيم أسقف الكنيسة السريان الارثوذوكس فى حلب
كتب: أسامة نصحى
أكد المطران يوحنا ابراهيم أسقف الكنيسة السريان الارثوذوكس فى حلب أن صعود التيارات الاسلامية فى العالم العربى لايمثل خطورة على مسيحيى الشرق لآن المتشددين مازالوا أقلية فى المنطقة بالرغم من وصول عناصر منهم الى سدة الحكم فى دول الربيع العربى وفى مقدمتها مصر وتونس .
جاء ذلك فى حوار خاص للمطران السورى مع الاقباط متحدون فى فيينا على هامش مشاركته فى افتتاح اعمال مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز لحوار الاديان فى النمسا بحضور مئات من ممثلى مختلف الاديان من كافة دول العالم .
وأوضح المطران ان الحوار بين أتباع الاديان ظاهرة جيدة وبناءة ومن صميم الوصايا الروحية مشيرا الى ان تيارات الاعتدال قادرة على الصمود والتصدى امام تيارات الغلو والتطرف والارهاب .
واشار الى ان الصراع فى سوريا ليس صراعا دينيا ولا خوف على مسيحيى سوريا من انهيار نظام الاسد موضحا ان سوريا تتمتع بتركيبة حضارية ودينية متنوعة وهناك اتفاق على الاحترام المتبادل والعيش الواحد .
واعرب المطران عن حزنه الشديد لطول أمد الازمة السورية مشيرا الى مدينة حلب أصبحت مدينة اشباح وكل مظاهر الحياة قد تجمدت ونأمل ان تنتهى الازمة قريبا وتنتصر الثورة قريبا وتعود سوريا للسوريين ويتم بناءه من جديد .
وحول تفسيره لعدم اقامة مركز لحوار الاديان فى العالم العربى قال لامانع من وجود مراكز لحوار الاديان فى العالم العربى ومصر على سبيل المثال قادرة على استضافة تجمع مماثل لدعم التعاون والحوار بين اتباع الديانات .
وحول ما يتردد عن تناقض الموقف السعودى بين اقامة هذا المركز وبين ممارسة قيود على الحريات الدينية داخل المملكة خاصة اقامة دور عبادة لغير المسلمين قال المطران يوحنا اننا يجب ان نشجع هذه المبادرة السعودية فى اقامة هذا الحوار ومن خلال الحوار يمكن مناقشة كيفية التغلب على تلك الصعوبات وترسيخ التسامح الدينى مشيرا الى انه بالرغم من كل الانتقادات التى توجه للسعودية الا انها صاحبة خطوات جيدة فى مجال التقارب الدينى.