أعرب عدد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي ''تويتر''، عن استياءهم من جلسة مناقشة مواد الدستور الجديد في الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور، اليوم، وبدء التصويت بالرغم من انسحاب جميع القوى المدنية وممثلي الكنائس وممثلي اتحادات العمال والفلاحين وكثير من الشخصيات العامة الأعضاء في جمعية إعداد الدستور.
وكانت الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور الجديد، قد أنهت في تمام الثانية من صباح اليوم، الخميس، مناقشاتها حول مواد الدستور الجديد لتبدأ التصويت ظهر اليوم، على مواد الدستور والذي يتم إما بالتوافق أو بنسبة الأغلبية 67 % ، وإذا لم تتحقق، يعاد التصويت بنسبة 58 % ، ليتم تحويله بعد ذلك لرئيس الجمهورية ليطرحه للاستفتاء الشعبي.
وأكد حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن دلالة البطلان أن الجمعية التأسيسية تنعقد اليوم بعدد 56 عضوا، رغم أن النص في الإعلان الدستوري 100 عضو ، والأغلبية المنصوص عليها في القانون 67 عضو.
وقال الشاعر والإعلامي عبد الرحمن يوسف: ''يا أيها العجائز المؤقتون.. اكتبوا ما تشاؤون.. سنشطب ما تكتبون.. فنحن الخالدون!''.
ووجه المحامي خالد أبو بكر، عضو الاتحاد الدولي للمحامين، دعوته إلى أحد الشخصيات العامة التي تنتمي إلى التيار المنسحب من التأسيسية للذهاب فورا لإلقاء كلمة قوية تعبر عن رأي المعترضين علي هذه الطريقة، مضيفًا: '' من الواضح أن هناك تعليمات للغرياني أنه يذكر محاسن الدستور ويعلق علي المواد الجديدة لمخاطبة البسطاء، الغرياني يطبق مبدأ اذكروا محاسن دستوركم ويقول: نهنئ شعب مصر المادة دي جديدة.. إجماع''.
وغرد الناشط الحقوقي جمال عيد، مدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان، ساخرًا: ''صحيح أنت تقدر تقول لأ، لكن أحسن لك تقول نعم''، وعلق الدكتور محمد يسري سلامة، المتحدث السابق باسم حزب النور السلفي، متهكمًا: '' أنا حاسس إن اللي صاغوا الدستور هما نفسهم أصحاب مقولة: مدرستي جميلة ونظيفة ومتطورة''.
وأضافت الإعلامية جيهان منصور: ''مصر: الدستور بيتسلق ولا عزاء للمعتصمين والمعترضين! والغرياني بيعمل دعاية وتسويق للمواد، المفروض يبقي في راعي رسمي وهدايا للشعب''.
وأبدى الناشط السياسي، لؤي نجاتي، اعتراضه قائلاً: ''دستور فاسكونيا''، بينما علق الفنان عمرو واكد قائلاً: ''تمرير دستور كارثي تحت التهديد بحرب أهلية كأننا بنمضي عقد أو شهادة زور تحت تهديد السلاح، شغل يليق بالعصابات''.
وقال المحامي الحقوقي نجاد البرعي: '' أنا شخصيا بفكر أعمل دستور بتاعي أجيب أصحابي ونقعد مع بعض ونتوافق ونطلع دستورنا بالإجماع.. والله فكرة''.
وتابع الإعلامي أحمد العسيلي، قائلاً: ''نفسي أروح أقعد مكان الغرياني افهّمهم غلطهم بس، مش هفجّر فيهم قنبلة ولا حاجة هفهّمهم غلطهم في حقنا وحق البلد دي بس''.