قال الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، وكيل مؤسسى حزب مصر القوية: «إن الشعب المصرى يرفض إعادة إنتاج فرعون جديد للبلاد، وإنه بمجرد أن أراد الرئيس محمد مرسى، تحصين قراراته والقوانين التى تصدر عنه، غضب الناس غضباً شديداً، وخرجوا فى مظاهرات حاشدة لأنهم على يقظة ووعى، وأصبح لديهم حساسية شديدة من جميع أشكال الفرعنة والدكتاتورية».
وأضاف خلال كلمته فى لقائه بالجالية المصرية فى الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الأول، أن الإعلان الدستورى تضمّن مطالب ثورية تمثلت فى إقالة النائب العام لما عليه من تحفظات كثيرة، وإعادة محاكمات قتل الثوار والمتظاهرين، وطالب بألا يقتصر هذا المطلب على أحداث الثورة فقط وإعادة التحقيق مع رموز النظام السابق، ولكن فى جميع أحداث المرحلة الانتقالية أيضاً بعد الثورة، ومحاسبة المسئولين عن هذه المرحلة. وتابع: «هذان القراران جيدان، وطالبنا بهما جميعاً، ومحل شبه إجماع، ولكن ما أثار الغضب هو تحصين قرارات الرئيس».
وقال أبوالفتوح إن الرئيس مرسى لو تشاور معه قبل إصدار الإعلان الدستورى لأشار عليه بالاكتفاء بهذين القرارين الذين يحققان جزءاً من مطالب الثورة، ولطالبه بعدم تحصين قراراته ضد الرقابة القضائية، أو تحصين مجلس الشورى والجمعية التأسيسية، متابعاً: «تحصين قرارات الرئيس ماينفعش يتقال بعد الثورة، ولو حتى بشكل مؤقت كما يقول البعض، لأن هذا ما يصنع الاستبداد».
وحول الجمعية التأسيسية للدستور، قال رئيس مصر القوية: «التأسيسية تحتاج لمزيد من الوقت، للحوار بين القوى المختلفة، وإشراك الجميع فى إعداد الدستور، وإحداث التوافق، من أجل خلق وضع جديد يليق بمصر بعد الثورة».
وطالب بإعادة ضبط العلاقة بين النظامين المصرى والأمريكى، وأن تدرك واشنطن انتهاء نظام التبعية الذى أسسه النظام السابق، وأن تعتمد العلاقات الجديدة بين البلدين على أساس الصداقة والندية والمصالح المتبادلة.
ونفى أبوالفتوح، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى، تويتر، ما تردد عن مهاجمته للقوى المشاركة فى المظاهرات ضد الإعلان الدستورى، قائلاً: «المعارضة الوطنية الثورية هم شركاؤنا بجميع ميادين مصر.. رفضاً لأى استبداد أو ديكتاتورية قبل الثورة وبعدها.. شكراً رفقاء الميدان».