الأقباط متحدون - مصادر إخوانية ورسمية: مؤامرة ثلاثية للإطاحة بالرئيس
أخر تحديث ١٣:٣٢ | الجمعة ٣٠ نوفمبر ٢٠١٢ | ٢١ هاتور ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٦٠ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

مصادر إخوانية ورسمية: مؤامرة ثلاثية للإطاحة بالرئيس

الرئيس محمد مرسى
الرئيس محمد مرسى

 حملة شفيق: ادعاءات ساذجة لتبرير سياسات القمع والتخويف الحالية

قالت مصادر رسمية وأخرى غير رسمية إن الرئيس محمد مرسى تلقى نصيحة ويبدو
أنه استجاب لها بألا يتضمن الخطاب المفترض إلقاؤه أمس، الإشارة إلى تفاصيل ما تصفه هذه المصادر بـ«خلفية إصدار الإعلان الدستورى» المثير للجدل التى تستند بالأساس إلى ما تروجه جماعة الإخوان عن المؤامرة متعددة الأطراف للانقلاب على الرئيس والإطاحة به.

فكل التقارير والتسريبات التى خرجت عن خطاب الرئيس ــ الذى لم يكن قد تحدد مصيره حتى مثول الجريدة للطبع عصر أمس ــ تحدثت عنه باعتباره سيكون الكاشف عن «مؤامرة» قلب نظام الحكم من خلال تحرك على مسارات متوازية منها السعى لنقض نتائج انتخابات رئاسة الجمهورية بدعوى تسويد بطاقات تصويت لصالح مرسى فى القضية المعروفة إعلاميا باسم مطابع الأميرية.

 وكان إعلان فوز مرسى صيف العام الحالى قد قوبل بحملة تشكيك واسعة من قبل منافسه أحمد شفيق.

ثانى هذه المسارات حسبما تقول مصادر إخوانية ورسمية مقربة من الرئيس هو مسار الأجهزة الأمنية السيادية التى يفترض فيها أن تدعم الحكم. ويقول أحد هذه المصادر إن الرواية التى أعلنها عضو جماعة الإخوان محمد البلتاجى حول توقيف أحد ضباط المخابرات المصرية فى الإسكندرية أثناء ترويجه للتظاهر ضد الرئيس مرسى ليست سوى قصة ضمن أخرى وأن جهاز المخابرات ليس الوحيد من بين أجهزة الدولة التأمينية التى بها «بؤر مع شفيق وعلى اتصال به وبأجهزة مخابرات فى دولة خليجية على صلة وثيقة بالفريق ضمن دول أخرى تسعى لزعزعة الحكم فى مصر». ولم تتمكن «الشروق» من مطابقة هذه الرواية من الأجهزة المعنية.  المسار الثالث الذى تصر مصادر رسمية وإخوانية على الإشارة إليه فى حديثها المفترض عن مؤامرة قلب نظام الحكم يتعلق بقطاعات من مشايخ القبائل العربية على حدود مصر الشرقية والغربية التى تتهمها هذه المصادر بدون مواربة بتهريب سلاح ليصل إلى داخل مصر ليكون تحت يد ما تصفه هذه المصادر بـ«عصابات تابعة للحزب الوطنى» الديمقراطى المنحل لإثارة شغب واسع يؤدى إلى قلقلة الأمن بصورة غير مسبوقة.

«هذه محاولة لعزل الرئيس والسماح لشفيق بأن يأتى لحكم مصر»، بحسب أحد المصادر المقربة من الرئيس.

غير أن مصادر عديدة عملت فى حملة شفيق الرئاسية سخرت من هذه الأقوال جملة وتفصيلا ووصفتها بـ«البلاهات الإخوانية» و«محاولات ساذجة لتبرير ما لا يمكن تبريره من سياسات القمع التى تم تخويف الناس أن شفيق سيمارسها ولكن من يمارسها قولا وفعلا هو رئيس الإخوان».

وقالت أحد هذه المصادر «الفريق شفيق له قضية أمام القضاء وإذا كان له أن يعود لمصر معززا مكرما أو حتى أن يعود رئيسا منتخبا فإن ذلك لن يكون إلا من خلال القضاء الذى يسعى مرسى الآن للانقضاض عليه».

وبحسب مصادر الشروق فإن نصيحة الناصحين لمرسى بتفادى الكشف عن هذه المعلومات تهدف لمنع تفاقم عداء الأجهزة السيادية التى تشعر بالإهانة من طريقة تعامل الرئيس معها ومع قياداتها، كما تهدف لعدم إثارة اللغط حول صحة نتائج الانتخابات الرئاسية مجددا. ولم تحسم المصادر القول فيما إذا كان مرسى سيستمع لهذه النصحية أم لا.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.