الأقباط متحدون - القمص مرقص عزيز افرح مع أولادك
أخر تحديث ٠٧:٢٧ | السبت ١ ديسمبر ٢٠١٢ | ٢٢ هاتور ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٦١ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

القمص مرقص عزيز افرح مع أولادك

بقلم شريف منصور 
هناك فارق بين من يتكلم من قلبه المملوء حبا للسلام و الحياة الممتلئة نعمة وهدوء مطالبا بالعدل وعودة الناس إلي الحق وبين من يتكلم من قلب مملوء بحب الانتقام و الكراهية معتمدا علي تعاليم تحس علي كراهية الأخر. 
 
القمص مرقص عزيز يتكلم من أعماق ممتلئة محبة لمصر و لكرامة شعب مصر. 
عندما وقف القمص مرقص عزيز مخاطبا النظام المخلوع لم يقل غير الحق ولم يطالب إلا بالحق. لم يتعرض لعقائد الآخرين علي قدر ما خاطب النتائج التي ترتبت علي اختطاف المتطرفين لكل ما في العقيدة الإسلامية من أقوال أو آيات كانت لها أسباب عندما نزلت أو قيلت. 
أما عن ألاتهام الجائر بل الظالم أن القمص مرقص عزيز تهكم علي أو إهانة معتقدات الآخرين وقبلها من يؤمن به الآخرين سواء كتاب أو رسول فهذا يتناقض تماما مع شخصية الرجل و يتناقض أكثر بما يؤمن به كرجل دين مسيحي. فالتهكم أو السباب أو الإهانة لم ولن تكون صفة من صفات المسيحي وبالأخص رجل الدين. 
 
لن أتكلم عن أي من المتهمين الآخرين إلا الأستاذ نادر فوزي لأنني لا اعرفهم معرفة تكفي أن أقدم شهادة عنهم. 
نادر فوزي جرئ وشجاع ويضع نفسه ترس يحمي به الضعفاء ممن لا يستطيعون التحدث لأنهم معتقلين في وطنهم. 
هذا الرجل يأكل خبزه من عرق جبينه لا يعيش عالة علي ممولين مثل تلك الدول التي تمول الإرهاب العالمي او الإرهاب المحلي في الشرق الأوسط. لا يوجد أحد يعطيه قرشا واحدا لكي يقوم بالدفاع عن المظلومين الأقباط في مصر. ولأنه ليس بجبان فلو كان نادر فوزي قام بأي دور من قريب او بعيد في إخراج هذا الفيلم الركيك ما كان ينتظر أن يتبرأ منه. 
 
وبسبب الحكم الذي أصدرته المحكمة في مصر عن دون وجه حق اضطررت أن ابحث عن هذا الفيلم الذي كان سبب في هذا الحكم الرهيب. قاض يحكم غيابيا علي عدة أشخاص بعقوبة الموت دون أي إثباتات أو اعترافات لارتكابهم جريمة واحدة ؟ أن كانت جريمة قتل جماعي وقتلوا شخص ما ، ما استطاع قاض المحكمة أن يحكم عليهم جميعا بتهمة قتل هذا الشخص لان القاضي او غيرة لا يمكن أن يستطيع أن يحدد من هو الذي طعنة الطعنة التي قتلته . فيحكم عليهم بأحكام سجن ولو مشددة لأصبحت إشغال شاقة مؤيدة. 
 
فللأسف شاهدت الفيلم و أضعت 13 دقيقة من عمري لمشاهده شيء عجيب لو كنت مسلما وشاهدته مليون مرة ما اثر في ولو لثانية واحدة ولا في معتقدي . و أن كانت فيه أهانه لرسول الإسلام صلي الله عليه وسلم فالإهانة أساسا من أمهات الكتب الإسلامية التي أتت بهذه المادة المزرية. فالسيناريو أساسا ركيك ولكن الفكرة من أمهات الكتب الإسلامية. فعلي أي شيء يحاكم أي منهم علي هذه المادة. 
 
يا سادة من سمح بالفكرة هو الذي يجب أن يحاكم ومن نشر هذه الأفكار هو الذي يجب ان يحاكم . و انني لم اجد في هذا الفيلم سوي شيء واحد أستطيع ان أقول أنه تخطي حدود العلم بما يثير حنق المسلمين بل يثير غضبهم وهو تجسيد صورة النبي محمد صلي الله عليه وسلم. قد أكون لا أري ما وجه اعتراضهم علي تجسيد شخص النبي صلي الله علية وسلم ولكن الأمر لا يعنيني ولا يخصني بل يخص أصحاب العقيدة أنفسهم ولهم هذا التجسيد يمثل عظيمة العظائم وكبيرة الكبائر. فلهذا أنني اشعر أن لهم الحق في غضبهم ولكن هل الغضب يصل بهم  إلي ان ينزلوا  إلي مستوي غير إنساني و مستبيحين  قتل أي إنسان قيل أن له علاقة بهذا الفيلم . أو نلصق تهمة أنتاج الفيلم بأشخاص ليس لهم أي علاقة به لمجرد أنكم تملكون السلطة لكي تتهموا وتحاكموا الآخرين بدون أن تسمعوا دفاعهم أو حتى أن تقدموا دليل مادي واحد علي أنهم اشتركوا فيه ؟ 
 
 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter