الأقباط متحدون - مصر أم مصريات
أخر تحديث ٠٧:٥٩ | السبت ١ ديسمبر ٢٠١٢ | ٢٢ هاتور ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٦١ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

مصر أم مصريات


بقلم: رفعت يونان عزيز

كلما يبتعد الحاكم عن ساحة الشعب ولا يصغى لصوت راعيته صغيرهم قبل كبيرهم و يكابر بالعناد ضد التحاور والعمل على تلبية مصالحهم فيحدث انشطار تقسيم معارض ومؤيد ولكن فى النهاية يضعف هو لأن كلأهما يريد التربع على الكرسى ويسقطوه ولايعد له مكان بين الفرقتين فالفارس الناجح من يرى شعبه يلتف حوله ويفهمهم ويفهموه ويعملوا معاً على ما يخدم الوطن ولايفتح أحدهم بوابة دخول الأعداء من أجل سلطة وحبة أموال وجاه وكلها على الأرض زوال ولا تبقى إلا حياة الشركة المثمرة بحب وقبول الآخر من أجل حياة أفضل بكل جوانبها .. بدأت الحياة السياسية الآن بمصر تدخل فى منعطف خطير جداً ينذر بكارثةٌ أشبه بالبركان الذى ينفجر وسط الشعب ويحدث حالة من الإنقسام الخطير ليس إنقسام التصارع على السلطة إنما لإعادة الدكتاتورية والجبروت او الخليفة الحاكم بآمره الذى يقول والشعب يسمع ويطيع آمره لعل تلك الفترة العصيبة التى تمر بها البلاد وينتج منها أشبه بالمعركة الحربية التى تنزف فيها داء شهداء كثر التى يستند فيها طرف على دول ذات نفوذ ويتقوى لاكتساب سلطته وحكمه مقابل تغميض عين الحقيقة وتلبية مصالح تلك الدول حتى ولو على قطع ايد ولسان وفكر باقى الشعب المعارض من المصريين لهذا التوجه ,
 
ويستند الآخر لقيم ومبادىء وقوانين كلها مولودة من رحم الفكرالمستنيرالذى يرى ويعمل بكل حواسه من أجل المواطنة وحقوق الأنسان والديمقراطية بدولة مدنية حديثة تبنى شعب وتقيم ثقافات وحضارات تتقوى بها وتتحصن لانها مصنوعة بخامة قبول الآخر وأحترام الرآى والرآى الآخر , سيادة الرئيس الحياة السياسية لاتتجزء أن مالت سياسة الرئيس نحو طرف دون أسباب موثقة ومقبولة لدى الجميع بالمنطق والقناعة الغير خانعة تحت مؤثر القوة والنفوذ والترهيب والأرهاب من فصيل أو مجموعة ظلت تعمل وتصارع وتتسارع للوصول للحكم وكونهم عانوا كثيراً من المتاعب والآلم .
 
فهى تهدم كل جوانب الحياة المصرية لآن ذلك يكون على مصلحة غالبية الشعب الذى طحنته وتطحنه كل المحن سياسياً وأقتصادياً وأجتماعياً وأصبح يفقد الثقة فى كل ما حوله لما يجرى على أرض وطنه والشعب الذى قسم لمؤيد ومعارض يعيش حالة من الزعزعة التى يبحث عنها أعدائنا لوضع أولى خطوات الخطة الإستراتيجية لتفريغ قوة ونفوذ مصر تبدأ بحالة الإنقسام بين قوى الشعب المختلفة وأحداث طرف ضعيف وطرف قوى وتنتهى بحالة تقسيم مصر جغرافياً الى مصريتين أو ثلاثة تحت زعم حقوق وكرامة الأنسان لانها ترى كلما انقسمت قوى الشعب المصرى الى مجموعات كلاً منها فى دويلةً تسيطر على كل مقوماتها ومقدرات تلك البلد المكرمة من الله بانبيائه ورسله.
 
فالآن ونحن كلنا البحر أمامنا والجبل من خلفنا إعلان دستورى ومسودة دستورالبلاد الجديد كليهما الرمح القاتل لغالبية الشعب المعطاء والكريم لانه صناعة عدو فرق تسد , سيدى الرئيس أرجو ان تحكم عقل الرئيس فى الحياة السياسية والأبتعاد عن عقل العاطفة والانتماء لمجموعة نكن لها كل الأحترام لما تكبدوه فى الماضى ولكن الحاضر والمستقبل يبحث عن ثمار الخير والأنفتاح الفكرى وقبول الآخر وتدعيم وترسيخ مبدأ المواطنة وبث روح المحبة ونشر شراع الأمن والأمان فى الحياة المعاشة والمعيشية والاسيقاظ من غفلة حياة السراب الخادع لأن اعدائنا يتعاملون بمنطق وضع السم فى العسل فحين تتذوقون حلاوة العسل يسرى السم فيموت الاباء ويلحقهم الابناء وتتلاشى مصر من ساحة القوة والنفوذ التى كانت عليها من قديم الزمان مصرالصعيد مصروالعالية لابد ان تبقى مصرواحدة وليست بعد مصريات متعددة . 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع