بقلم: مينا ملاك عازر
أكتب هذا المقال، وأنا لا أدري ما الذي أكتبه، وأنا أرى مصر تختطÙØŒ والدستور ÙŠÙسلق، والمعارضة تتزايد، والسلطة تضرب بها عرض الØائط! ماذا أقول وأنا أرى الأمل يهرب من بين الأنامل ÙÙŠ ظل عمى تتمتع به السلطة؟ ÙÙŠ ظل صمم تتمتع به جماعة Øاكمة لا ترى ولا تسمع إلا Ù†Ùسها وما على هواها، تقنع Ù†Ùسها بأنها الØÙ‚ وما عداها باطل، عندها كبرياء وغرور لا نهاية لهما.
أكتب هذه المرة واعذرني عزيزي القارئ ليس لك، لكنني أكتب لله، Ùأنا أشعر أنني Øين أكتب لك ÙÙŠ كل مرة Ùقط أنÙس عن Ù†Ùسك، وأخرج طاقة من الكبت بداخلك، ÙØªØ±ØªØ§Ø Øين تراني أهاجمهم، لكن هذا لم يعد Ù…Ùجديًا، Ùقررت أن أكتب لله شاكرًا ولست شاكيًا.نعم أكتب شاكرًا، ولست شاكيًا؛ لأن الله ينظر ما ÙŠÙعله بنا الإخوانيون والسلÙيون، وسيعيد لنا Øقنا، لا أشكو لله ما ÙŠÙعله أولئك بنا وما سيÙعلونه؛ لأنني أثق ÙÙŠ أنه سيردهم يومًا خاسرين، لن أشكوÙهم؛ لأنهم أساءوا لله أكثر مما أساءوا للوطن ولي.
وبناءً على ما تقدم، أشكرك يا رب؛ لأنني لست٠إخوانيًّا، مساقًا موجهًا، لكنني أستطيع سماع الآخر ومناقشة رأيه.
أشكرك يا رب؛ لأنني لست إخوانيًّا، Ùأنا Ø£Øب الجميع، ولديَّ مرونة أتراجع عن رأيي إن كان خطأ.
أشكرك يا رب لأنني لست إخوانيًّا مناÙقًا للØاكم، خاضعًا بل Øرًّا راÙعًا رأسي، لي الØÙ‚ ÙÙŠ الاعتراض.
أشكرك يا رب أنني لست إخوانيًا لا يجمعني Ø£Øد ÙÙŠ أوتوبيس؛ لينقلني لميدان، ولا ÙŠÙرقني Ø£Øد بأمر Ùأعود لأوتوبيس يعيدني من Øيث جئت.
أشكرك يا رب أننني لست إخوانيًّا، لا أتعالى على Ø£Øد، ولا أسرق آمال وطموØات الآخرين وأقتنيها لنÙسي.
أشكرك يا رب أنني لست إخوانيًّا، أختط٠الثورات، وأجلس على الكراسي، Ùأغير آرائي Øسب الرايجة، ÙˆØسب مصلØتي.
أشكرك يا رب أنني لست إخوانيًّا؛ لأن يدي غير ملطخة بدماء الشهداء، سواء بمشاركتي ÙÙŠ قتلهم أو بقتلي إياهم مباشرةً.
أشكرك يا رب أنني لست إخوانيًّا، Ùلا أتاجر بهموم البسطاء، ولا أضØÙƒ عليهم باسم الدين.
أشكرك يارب أنني لست إخوانيًّا، Ùلا أسيء لديني بأÙعال مشينة لأي دين وللأخلاق وللرجولة.
أشكرك يارب لأنني لست إخوانيًّا، Ùلا أتهم الناس بما ليس Ùيهم، ولست صÙيقًا Ùأتهم الناس بما Ùيَّ.
أنا أشكرك يا رب لأنني لست إخوانيًّا، ÙŠØركني Ø£Øد بإشارة من إصبعه، ويدعي أنه ÙŠÙهم أكثر مني.
أشكرك يا رب لأنني لست إخوانيًّا، Ùقراري من رأسي، ÙØتى الإخواني الجالس على أعلى كراسي الØكم تجده يمشي على هوى البعض.
أشكرك يا رب لأنني لست إخوانيًّا، ÙØ£Øب بلدي ووطني، وأقدّÙر كل ذرة تراب منه.
أشكرك يا رب لأنني لست إخوانيًّا، Ùأنا لا أتلون، ولا أكذب، ولست انتهازيًّا، ولا استغلاليًّا، ولا أكÙر غيري بالكذب والباطل.
قبل الختام ملØوظة: لا يرهبنك هذه القطعان المتجمعة عند جامعة القاهرة، Ùهي جÙÙ…Ùعت من كل Ù…ØاÙظات مصر، واسأل الأوتوبيسات، أما Ù…ÙŽÙ† تراهم ÙÙŠ التØرير من عقلانيين، Ùمن القاهرة Ùقط، ناهيك عن أن Ù…ÙŽÙ† تجمعوا ÙÙŠ ميادين باقي المØاÙظات ليؤيدوا Ù…ÙŽÙ† ÙÙŠ التØرير.
المختصر المÙيد.. ربنا ينتقم منكم.. Ùقد أسأتم إليه.