الوفد | الأحد ٢ ديسمبر ٢٠١٢ -
٠٠:
٠٤ م +02:00 EET
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن أكثر النقاط التي تقلق المعارضة بشدة وتضعها دائمًا في محل الهجوم هو أن الكثير من المصريين لا يستطيعون الفصل بين المعارضة لمشروع الرئيس مرسي السياسي، والمعارضة للإسلام، فالجميع يعتقدون أن مجرد معارضة الرئيس "مرسي" يعني معارضة الإسلام، وهذا غير صحيح.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس "محمد مرسي" دعا للاستفتاء على الدستور يوم 15 ديسمبر الجاري ليكون بمثابة مخطط لنظام سياسي جديد بعد ثورة يناير 2011، فالدستور الجديد يقلل من صلاحيات الرئيس ويقوي البرلمان، ومع ذلك، فإنه يبقي على المميزات التي كان يتمتع بها العسكر خلال حكم مبارك، حيث يسمح لهم بمحاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، كما يفتح الطريق لدور أكبر للدين في الحكومة والتشريع.
وتابعت الصحيفة البريطانية أنه عقب دعوته للاستفتاء اندلعت مظاهرة ضخمة للإسلاميين أمام جامعة القاهرة فرحًا بالقرار، فيما تظاهر الآلاف على الجانب الآخر في ميدان التحرير ضد القرار، وقال المعارض المصري محمد البرادعي: "إن الحملة من أجل الديمقراطية ستستمر، مسودة الدستور تقوض الحريات الأساسية وتنتهك القيم العالمية.. النضال سيستمر".
وأوضحت أن المعارضة لمشروع الرئيس "مرسي" السياسي يراه الكثير من المصريين معارضة للاسلام، حيث اتهم مؤيدو الرئيس مرسي المعارضين بأنهم يرفضون إعطاء الإسلام دورا أكبر في الدولة، وقال أحد المتظاهرين ويدعى "مفرح عبد الرسول": "هؤلاء الناس ضد الإسلام السياسي لأنه إذا نجحت سيتم تهميشها لمدة عقود.. لذلك فإنها مسألة أيديولوجية".
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الخلط يعتبر من أكثر النقاط التي تقلق معارضي مرسي، لأنهم يخشون من عدم وضوح الخطوط الفاصلة بين معارضة مشروع مرسي السياسي، والمعارضة للإسلام، وقد عززت هذه المخاوف المتظاهرين وهتافاتهم، مشيرة إلى أن هناك حملة لتشويه خصوم مرسي العلمانيين وإظهارهم على أنهم يقفون في طريق الدين، إما عن جهل وإما لتنفيذ أجندات شريرة.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.