قضت محكمة جنايات الإسكندرية وبإجماع الآراء بالإعدام شنقًا لعامل بتهمة قتل ابنه البالغ من العمر 7 سنوات عمدًا، بإلقائه حيًا في الترعة ليموت غرقًا، بعدما اكتشف الأخير علاقة والده المحرمة مع خالته.
صدر الحكم برئاسة المستشار جمال زغلول البغدادي، رئيس المحكمة، وعضوية كل من المستشار سامح عبد الوهاب السيد عوض الله، والمستشار إيهاب سلامة محمد شاهين، والمستشار عمر أحمد فتحي علم الدين.
ووفقًا لأوراق القضية، قال المتهم إنه استدرج نجله بدعوى اصطحابه للتنزه والاستحمام في الترعة، قائلًا أنه توجه به إلى 4 ترع ومصارف بمناطق الحضرة وغيط العنب والقباري وكارفور إلا أنه غادرها بزعم أنها ليست "غويطة" – عميقة- واختار ترعة أخرى خامسة تسمى ترعة مياه الشرب بشارع أكاسيا لتنفيذ جريمته والتخلص من نجله.
وأضاف المتهم أمام النيابة العامة:" أن نجله نزل الترعة وكان عايز يطلع علشان كان في طوبة بيخبط فيها في رجله فمسكته علشان أطلعه ورحت شايله من أيديه ورحت حدفته بعد الطوبه علشان بعد الطوبه المكان غويط".
ترجع وقائع القضية رقم 14151 لسنة 2023 جنايات قسم شرطة محرم بك، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية إخطارًا من ضباط القسم يفيد العثور على جثة الطفل "م.ع.أ" 7 سنوات.
وتبين من التحقيقات أن والد المجني عليه المدعو "ع.أم" عامل، بيت النية وعقد العزم على إزهاق روح نجله، واستدرجه يوم الواقعة إلى أحد الأماكن النائية مدعيًا تنزهما سويًا وتوجه إلى مكان الواقعة.
ووفقًا لأوراق القضية، دفع المتهم نجله المجني عليه بمجري مائي ترعة تاركًا إياه يغرق دون أن يساعده قاصدًا إزهاق روحه حتى أيقن أن روحه قد فاضت إلى بارئها.
وباستدعاء المتهم وتضييق الخناق عليه، قرر بارتكابه الواقعة وذلك لعلم الطفل بإقامته علاقة محرمة وغير مشروعة مع شقيقة زوجته "خالة المجني عليه" خشية أن يخبر أحد ويفتضح أمره.
تحرر محضر بالواقعة بقسم شرطة محرم بك، وقررت النيابة العامة إحالة المتهم إلى محكمة جنايات الإسكندرية التي أصدرت حكمها المتقدم على المتهم.