مفاجأة جديدة قد تقلب مسار القضية إذا ثبتت صحتها، كشفها محامي حبيبة الشماع التي عرفت في مصر بفتاة الشروق، وصاحبة واقعة القفز من التاكسي خشية اختطافها

 
فقد أكد محمد أمين محامي الفتاة القابعة منذ أيام عدة في المستشفى أن نتيجة تحليل المخدرات لسائق شركة التوصيل المتهم باختطاف حبيبة على طريق السويس، جاءت إيجابية، ما يعني أنه كان تحت تأثير المخدرات لحظة وقوع الحادث.
 
وأوضح في تصريحات خاصة لـ "العربية.نت" أن التحاليل أكدت تعاطيه، ما يلقي بالمسؤولية على الشركة الشهيرة أيضا، التي سمحت له بالقيادة دون التأكد من شرط لياقته الصحية.
 
كما اعتبر أن هذا التطور سيجعل الشركة طرفا ويدفعه كمحامٍ للفتاة إلى توجيه اتهامات لها بالتقصير والتقاعس عن حماية عملائها ومنهم موكلته.
 
تغيير الوصف القانوني للاتهامات
إلى ذلك، أكد أن قائمة الاتهامات الموجهة للسائق سيتغير وصفها القانوني، وستضاف له اتهامات جديدة منها الشروع في خطف فتاة، والشروع في القتل، والقيادة تحت تأثير المخدرات، مضيفا أن الاتهامات التي سيوجهها للشركة ستشمل إهمالها في إجراء الكشف الدوري على العاملين لديها، والمسؤولية عن إصابة موكلته إصابات جسيمة كادت تودي بحياتها.
 
وقبل يومين تقدم المحامي ببلاغ للنائب العام، ضد شركة التوصيل الشهيرة، مطالبا بتعويض قدره 100 ألف جنيه، بعد تسبب الشركة بالإهمال وإصابة الفتاة، ودخولها في غيبوبة تامة لم تفق منها حتى الآن.
 
في حين تدخل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي متعهدا بعلاج الفتاة حيث قالت والدتها دينا إسماعيل إنه تواصل مع الأسرة وأعلن تقديم كافة المساعدات اللازمة لعلاج ابنتهم، وكذلك إمكانية نقلها للعلاج في الخارج إذا تطلب الأمر.
 
وضع صحي صعب
من جانبهم أكد الأطباء حسبما قال عمها أن وضعها الصحي مازال صعبا، ولن يتمكنوا من إجراء جراحة عاجلة لها لأن المخ تحرك من مكانه، وهناك نزيف داخلي ورشح.
 
يذكر أن وزارة الداخلية المصرية كانت قد كشفت ملابسات الحادث الذي وقع بمنطقة التجمع شرق القاهرة وصدم المصريين. وقالت إن قسم شرطة الشروق تبلغ من أحد المستشفيات باستقبال فتاة مصابة بجروح بالرأس واضطراب بدرجة الوعي "لا يمكن استجوابها".
 
كما ذكرت أن أحد الشهود ذكر أنه حال سيره بطريق السويس شاهد المصابة عند قفزها من باب سيارة خلفي أثناء سيرها، فتوقف لمساعدتها وأبلغته أنها كانت تستقل السيارة التابعة لإحدى تطبيقات النقل الذكي ولدى محاولة قائد السيارة معاكستها قامت بالقفز خشية تحرشه بها.
 
فيما قبض الأمن لاحقاً على السائق الذي أكد خلال التحقيق أنه فوجئ بالفتاة تقفز حين أغلق نوافذ السيارة ورش معطرا، فأكمل سيره ولم يتوقف خشية تعرضه للإيذاء.