الأقباط متحدون - الى الجمعية الاخوانية لسلق الدستور
أخر تحديث ٠٠:٥٦ | الاثنين ٣ ديسمبر ٢٠١٢ | ٢٤ هاتور ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٦٣ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

الى الجمعية الاخوانية" لسلق" الدستور

بقلم : مينا ثابت
نهنئ سيادتكم بنجاح المهمه السامية التى اتخذتم على عاتقكم اتمامها على الوجه الاكمل بتحقيق اهداف تيارات بعينها تسعى لتغيير هوية الوطن و صبغها بصبغتها الراديكاليه
السادة الافاضل لقد قضيتم على مفهوم التعددية و التنوع الذى يقوم عليه و يمتاز به المجتمع المصرى دون غيره من المجتمعات الشرق اوسطية . سعيتم لفرض مفهومكم ذا البعد الاوحد والاكثر انغلاقاً ,على سائر الثقافات و الاعراق و الاجناس و الاديان فى المجتمع المصرى


لقد قتلتم الامل فى وضع دستور يحفظ حقوق و حريات المصريين و الذى يفترض ان يكون تتويجاً لنظال المصريين عبر عقودٍ طويله و الذى انتهى بثورة يناير المجيده التى اختطفتموها فى غفلة من الزمن بين براثن دولة الخلافه المزعومه , هذه الثورة التى روت نبتتها دماء اطهر ابناء هذا الوطن و التى ماتزل للحظة ترويها فى ميادين الحرية معبرةً عن رفضها لدكتاتورية عضو مكتب شورى جماعتكم الاخذ على عاتقه تخيرنا ما بين فاشية اعلانه او فاشية دستوركم .
لقد عصفتم بكل القواعد الفقهية لوضع الدساتير بداية من تشكيل الجمعية التأسيسيه , مروراً بآلية التصويت بها و حتى وصلنا للتصويت بالجمله على مواد المسودة التى ستطرح لتصبح دستور مصر بعد الثورة التى تنصلتم منها فى البداية و سعى فريقاً منكم يكفر تارةً و يبيح دم ابطال الحرية الذين كشفوا عن صدورهم امام طلقات الغدر تارةً اخرى .


ان ما تحوية مسودتكم الفاشية من مواد انشائيه لن تجعلنا نغفل خطورة دس الفاظ سرطانية كــ " مبادئ الديمقراطية و الشورى " و " جباية الاموال " و تكرار استخدام لفظ " تكفُل الدولة " فى المواد المتعلقه بالحقوق و الحريات دون وجود الزام حقيقى او واضح للدولة كما تضعوه فى المواد التى " تلزم الدولة " بحماية (الاخلاق) - و لا اعلم مدى الشبق المتعلق بالاخلاق و القيم الدينيه - وكأن المجتمع المصرى ليس على خلق او انه مبتعد عن القيم الدينيه و الاخلاقيه , على عكس الحقيقه تماماً.


لن نغفل خطورة وضع ( الدولة ) بالمساواة مع ( المجتمع ) فى موادٍ عديده منما يضعنا امام مشروع جماعات الامر بالمعروف و النهى عن المنكر و التى بالطبع لن تخرج عن اطار جماعتكم
لقد اغفلتم الجانب الاهم من المشهد, ان هذا الشعب ابيّ لن يركع لعبودية اى فردٍ او جماعه لن نترك نضال العقود الماضيه من اجل الحرية و الكرامة , لن نخضع امام محاولات اخونة الوطن و الدستور
اننا لا نعترف بتأسيسيتكم و لا بدستوركم و لن تضعونا ما بين مطرقة اعلان مرسيكم و سندان دستور غليانكم. لتحكموا بدستوركم على جماعتكم و لتديروها كما تشاؤن لكن مصر لها شعب يقودها لركب الحضارة و شبابها يحميها بدمه
لتتعلموا الدرس , الشعوب دائما ما تنتصر
المجد للارادة الشعبيه

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter