بقلم: عيد فكري
في مصر، يستمر الدين في لعب دور مهم في ثقافتنا ومورثنا، كثيرا ما اسأل نفسي هذا السؤال ماذا يريد الأخوان؟ مع أن الاجابه معلومة للجميع أنهم يريدون مصر من مشرقها لمغربها ..فهم يحاولون دائما أقناع الناس أنهم ليسوا راغبين في سلطة أو جاه .. ويحاولون الظهور بمظهر يوحى بأنهم لا يريدون إلا الصالح العام ولا يهم من يحكم وهذا من وجهه نظري المتواضعة كلام متناقض تماما كمواقفهم المتناقضة في السابق .. فالإخوان المسلمين تسلقوا الثورة .. واليوم استحوذوا علي الحكم ثم امتطاطو السلطة في مصر من خلال استغلالهم للديمقراطية المزيفة ، وهنا السؤال الذي يطرح نفسه !!
هل سيجلس المصريون مستمتعين بالمشاهدة ، أم يقومون برد فعل ودرس قاسي لهؤلاء ، لنيل حقوقهم المسلوبة ؟ هل سيجلس المصريون في خوف كما كان في العهد البائن ويتركون امتطاء الإخوان لسُدة الحكم،ليفعلوا بمصر ما يشاءون دون إبداء آرائهم ،لن ينكر احد أن الإخوان قوة منظمة و متوغلة في بدن الشعب المصري فالجماعة محترفة بشراء الذمم ، فالإخوان استغلوا طيبة و تدين الشعب المصري الذي يعد أكثر شعوب الأرض تدينا منذ فجر التاريخ , ووصلوا إلي مرادهم وبدؤا من الآن تجهيز مصر لتصبح قاعدة لانطلاق طموحهم لاخوانة العالم العربي وينكرون عن أنفسهم العنف فى تكذيب واضح للتاريخ المقروء والمعلوم منذ نشأتهم فتاريخهم اسود ومعروف .. ..أن تفجير الرئيس الأخوان محمد مرسي إعلانه الدستوري قد ساهم في تفجير الوضع بمصر وانقسامها وعاد بها إلى أجواء ثورة 25 يناير ، فولد انقساماً بين الشعب .. يحاول الإخوان الآن الانفراد بالحكم وبدؤا بإرساء الديكتاتورية وتحصين أنفسهم بالإعلان الدستوري الذي يمنع أي سلطة أو أي هيئة أو شخص ان يطعن في قرارات رئيسهم وهذا تطبيقاً لنظرية الحكم الإلهي المطلق الذي وضعها الفيلسوف الانجليزي (هوبز) فالملك هو ظل الله في الأرض ويحكم باسم الإله وإدارته وشرعيته من شرعية الله، وهذا برأينا سوف يؤدي إلى تدمير مصر على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي هل يريد الإخوان ان تصبح قرارات (ديكتاتور مصر) الجديد محصنة لا يطعن بها احد ..
هل يريدون حكم مصر بولاية فقيه جديد يتم إخراجها بإتقان من خلال ثوب سني أسوة بولاية الفقيه في إيران الشيعية أنا أخشى أن الأخوان بعد أن طوعوا سلطة القضاء لإرادتهم، أن يصلوا إلى الأزهر الشريف لوضع اليد الأخوانية (المباركة) عليه بعد أن أصبحت السلطات الثلاث في قبضتهم الحديدية مضافاً إليها السلطة الدينية فمصر أثرت وسرقت وأصبحت غنيمة الإخوان .. وبدأ الأخوان ينظرون إلى المغانم التي أتت بها الثورة والتي دفع شباب مصر وشيوخها دمائهم الزكية لتحقيقها وأخيرا نجح الإخوان. والشعب المصري مغيب تماما عما يحدث .وكأن النظام السابق قد زرع فينا اللامبالاة بما يجري حولنا .. في النهاية رسالة أوجهها لجموع المصريين الشرفاء أفيقوا رحمكم الله