الاربعاء ٥ ديسمبر ٢٠١٢ -
٢٦:
٠٨ ص +02:00 EET
بقلم: ماجدة سيدهم
"الأÙكار الذهبية ÙˆØدها تتوج روادها بالهيبة والخلود ..!"
*مرتان Ùقط بعمق المشيئة التي قد منØتها لي الÙرص السعيدة كي التقي وأØاور قامة Ùريدة برÙعة المÙكر ميلاد Øنا ØŒ Øينها أعددت Ø·Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ³Ø§Ø¤Ù„Ø§Øª كي Ø£Øصد بنهم ÙˆÙرة الإجابات الشاÙية الثمينة Ùإذ بي Ø£ÙÙ†ØÙŠ الأطروØات المرقمة والخطوط الهندسية جانبا وأجوب معه ارتÙاعات الÙكر الروØÙŠ وشواهق النصوع الوجودي الرÙيع ،ما أن تجلس اليه ÙˆØتى تـÙختط٠من ذاتك ليقودك مشدوها إلى رØابات الÙكر المجرد والتصو٠النبيل موغلا بك إلى أبعاد إنسانية ÙˆÙلسÙية وتاريخية أكثر نضجا ورقيا وتØررا وبلا Øدود ..الدكتور ميلاد Øنا ..الأستاذ ØŒ والأب الروØÙŠ لكثيرين الذي لم تشأ مساÙات الاغتراب العنيدة أن تجدد التقائي به ثالثة ØŒ Ùقط لأجلس وأنصت اليه بالكلية .
ÙÙŠ مطلع التسعينيات أخذني بإيغال ننقب ÙÙŠ Ùكرة الإله ÙÙŠ المجتمع المصري عبر مسيرة التاريخ ØŒ ثم مرة أخرى Ù†Ø·Ø±Ø Ø§Ù„ÙˆØ¬Ø¹ الصميم "مصر إلى أين ..ØŸ " ÙˆÙÙŠ كل مرة كان ÙŠØدد مسبقا النص٠ساعة ØŒ ثم ينتبه Ùيقول بلط٠شديد : لقد تجاوزنا الساعتين ..كم تستهويني هذه الموضوعات ولا أمل تناولها والنقاش Øولها ØŒ ميلاد Øنا يسكب خرسانات دقة الأØداث والشواهد والتواريخ ÙÙŠ قوالب مصرية شديدة التميز ليؤكد ÙÙŠ كل لقاء ÙˆØديث ومؤتمر ومقال أن المصري يمتاز عن سائر الأجناس بخصائص Ùريد Ø© ØŒ Ùهو بØكم التاريخ Ùرعوني ØŒ يوناني روماني ØŒ قبطي ØŒ مسلم ØŒ وبØكم الانتماء الجغراÙÙŠ Ùهو بØر أوسطي، عربي ØŒ Ø£Ùريقي ØŒ وهي تشكل الأعمدة السبعة للشخصية المصرية ØŒ Ù„ØªØµØ¨Ø Ù‡ÙƒØ°Ø§ شخصية شديدة الصلاØية لا يعتريها عطب ما، مهما ارتطمت بأوهام الاستكانة لأنظمة القمع أو بلغ بها غبار الشقاء مداه .
خبر الرØيل أصاب الذاكرة بØضور متقد وأس٠ووجوم شديد ØŒ ليس للخسارة بقدر هول الÙقد والاÙتقاد ÙÙŠ أقسى الأوقات اضطرابا التي تمر بها بلادنا ØŒ لكن ÙÙŠ هذا أيضا أثق أنه لن تنهار أو تنقاد مصر إلى ازمنة الجدب الØضاري لارتكازها على صلابه اساستها التاريخية والØضارية العريقة ØŒ وسمو أعمدتها الروØية والأدبية والإنسانية الطيبة صنيعة الالتÙا٠Øول النهر والسكينة جوار Øقول Ø§Ù„Ù‚Ù…Ø ØŒ تلك الركائز التي يبذرها وينسجها ويخطها ويناضل من أجل رسوخها وارتÙاعها عظماء وعلماء وشرÙاء الوطن كي يـÙرتقى بالمجتمعات وسعيا لمجد الأوطان.
أبي الروØÙŠ ØŒ بالØقيقة Øزنت وتØسرت ،وكما كنت دوما كلما اشتقت Ù„Øديثك Ø£Ùسرع إلى كتابك " الأعمدة السبعة " الذي هو قلادة مكتبتي وأÙتش عنك أيها المصري النقي ÙÙŠ السطور والنقاط والÙواصل والÙقرات ØŒ هكذا Ø£Ùعل الآن ØŒ Ùها أنت صانع الوهج بالتاريخ والÙلسÙØ© والعشق الجنوني لمصر، أقرأ الإهداء بتÙاصيل سطوره العشرة Ùهو لي ØŒ يخصني أنا، ياللسعادة والامتياز الذي يكÙÙŠ أن أستقيم وأنهل من Øضورك الراسخ ÙˆÙكرك الØاضر وعمق الرؤى التي ستبقى أبدا دربا مضيئا لكل عاشق لهذا الوطن . لن أبكيك أيها المعلم الØÙŠ ،بل سأظل أقتني تعاليمك الذهبية Ùأتقن كي٠أÙضي٠ÙÙŠ دربي للآخرين ولبلادي .
*من مقدمة كتاب الأعمدة السبعة للشخصية المصرية
-هذا الكتاب عن مصر، Ùهي هناك من أول كلمة وإلى آخر كلمة وبين السطور
-هذا الكتاب موجه إلى العقل ØŒ ولكن العقل ÙˆØده لا يكوّن Øب الوطن، ولذا Ùالكتاب موجه للعقل والوجدان معا .
- هذا الكتاب ليس كتاب سياسة أو علم اجتماع او سيرة ذاتية أو كتاب ÙلسÙØ© أو علم Ù†Ùس ،هذا الكتاب يهد٠للوØدة الوطنية ÙÙŠ مصر.
ما أعظمك أيها الشري٠ذهبي الÙكر ØŒ تØية لروØÙƒ المØلقة وسطورك الباقية التي تØلق ÙÙŠ وجداننا .
المقال الموضوع يعبر Ùقط عن رأي صاØبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع