بقلم: ناجى وليم
لا احد ينكر ان قوى الاسلام السياسي انقضت على الحكم كما ينقض الاسد على فريسته بصورة اصابت كافة اطياف المجتمع بالقلق والهلع في حين فكرت فصائل سياسية اخر فى الهجرة بعد ان فقدوا الامل فى التواصل مع بلدهم . ومما لاشك فيه ان جماعة الاخوان المسلمين ابرز فصائل الاسلام السياسي رغم تميزها بالصبر والجلد فى انتظار الفرصة لتسلم الحكم اكثر من ثمانين عاما الا انها فقد الشرعية فى استمرارها واصبحت بمثابة كارت محروق خلال فترة وجيزة من تقليد مقاليد الحكم . وهذا فى نظرى يعود لاسباب عشرة يحول معظمها دون استمرارها . وفى هذا المقال سنحاول سرد هذة الاخطاء التى وقعت فيها الجماعة سواء كان قصد او غير قصد رغم انها جماعة وطنية لا يستطيع احدا ان يشكك فى وطنيتها ابرز الاخطاء:
1- واضح ان الجماعة لاتملك الخبرة الكافية ولا الحنكة السياسية فى ادارة شؤن البلاد سياسيا واذا كانت الجماعة تملك الخبرة فى مجال الدعوة فليس بالضرورة ان تملك الخبرة السياسية التى تؤهلها لادارة شؤن البلاد .
2- تميل الجماعة الى استخدام الاسلوب التصادمى لا التوافقي فى ادارة اى ازمة فقد تجد نفسها فى مواجهة مع الشارع بكافة تياراته وفصائله واحزابه فى لمح البصر دون ان تملك القدرة على تجنيب فيصل دون الاخر او اختراق هذا التكتل الصاعد من قوى المعارضة .
3- وقعت المجموعة فى خطاء جوهرى حينما حينما اعتبرت مسالة الاعلام الدستورى المكمل مسالة حياة او موت وبسبب هذا الاعلان الذى لن يضيف الكثير الى اختصاصات الرئيس فقد الجماعة اغلبية الشارع المصرى واصبحت فى مواجهة مع مصر كلها بل الاكثر انها وحدت كافة قوى المعارضة فى شكل فيصل سياسي واحد يقف بالمرصاد ضد جماعة الاخوان المسلمين .
4- لم يكن للجماعة موقف حاسم تجاه بعض العناصر الغوغائية التى خرجت من ميدان النهضة واتجهت الى محاصرة المحكمة الدستورية العليا فى سابقة تعتبر الاولى من نوعها ليس فى مصر فحسب ولكن فى العالم حيث تمكنت هذة العناصر الغوغائية من محاصرة المحكمة الدستورية ومنع القضاة من ممارسة اعمالهم والاكثر تعهدت بالعودة بالقضاة فى شكارة !
5- كان امام جماعة الاخوان الفرصة الذهبية ان تصل الى دستور توافقي بدلا من دستور يخدم مصالح جماعة بعينها والا تكشف عن نيتها ان الهدف من الدستور الجديد احكام القبضة فى يد رئيس الجمهورية وعزل عدد من قضاة المحكمة الدستورية ابرزهم المستشارة تهانى الجبالى
6- لايزال الغموض يحيط بموقف الجماعة من الموقف المتدهور فى سيناء وتحديدا فى منطقة رفح التى تشهد نزوح جماعى للفلسطنيين الى سيناء فضلا عن تكرار العمليات الارهابية فى سيناء من قبل الجماعات الجهادية بشكل اصبح ينذر بالخطر واصبح السؤال هل ضاعت سيناء ام انها فى طريقها للانفصال ؟!
7- قيام رئيس الجمهورية بالسماح لاكثر من 3000 متطرف وارهابى بالعودة الى مصر من افغانستان ومعظمهم صدرت ضدهم احكام جعل مصر فى مهب الريح وساهم فى زيادة حالة الانفلات الامنى فى البلاد بشكل اصبح ينذر بالخطر .
8- هناك مثل يقول اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع ورغم هذا فقد سمحت حكومة مرسي بتصدير الغاز والكهرباء والسولار الى حكومة غزة دون النظر الى احتياجات الشارع المصرى الذى يعاني من نقص شديد فى هذة الحاجات رغم علم رئيس الجمهورية بحجم الطوابير امام محطات البنزين وانقطاع الكهرباء عن البيوت كل يوم ولكن يبدو ان للرئيس حسابات خاصة جعلته يضحى بمصلحة شعبه فى سبيل مصلحة شعب غزة
9- لم يكن المتوقع ان تدفع حكومة مرسي برئيس وزراء فى حجم هشام قنديل رغم خبرته الهزيلة فى وزارة المياة وعدم قدرته على حل مشاكل المياة مع اثيوبيا فضلا عن الازمة الاقتصادية الطاحنة التى تعانى منها البلاد والتى كانت تستدعى ان يراس الحكومة خبير اقتصادى لانقاذ البلاد من الازمة الاقتصادية الطاحنة وليس مجرد رئيس وزراء بدرجة موظف
10- رغم ان الرئيس محمد مرسي رئيس منتخب الا انه اثبت بما لا يدع مجالا للشك انه ليس رئيس كل المصريين ولكن رئيس لفيصل سياسي بعينه فيذهب ليعزى فى احد ضحاياه فى البحيرة ويخطب وسط جمهور الجماعة وينفذ الخطة التى جاءت من مكتب الارشاد وهكذا ضاعت مصر ياولدى