الاربعاء ٥ ديسمبر ٢٠١٢ -
٤٠:
٠٢ م +02:00 EET
صورة تعبرية
كتب: أسامة نصحي - فيينا
حذر الإعلام الأوروبي من خطورة التحريض الذي قام به الداعية الإسلامي "عبد الله بدر"، ضد أقباط مصر، عندما وصفهم عبر قناة "الحافظ الدينية الراديكالية" بأنهم المحرضون على معارضة الرئيس المصري "محمد مرسي" وأنهم يقودون المظاهرات الداعية إلى إسقاطه، مهددًا بأنه سيجرهم من شعورهم في الشوارع ويقتلع عيونهم.
وقالت صحيفة "الكوريير" النمساوية أن الوضع الأمني في مصر شديد الخطورة، خاصة مع تنامي دعوات الإسلاميين إلى الجهاد ضد معارضي "مرسي"، مما يُنذر بموجات عنف قادمة، مشيرة إلى أن رفع الإسلاميين راية الجهاد ضد معارضى "مرسب" يُنذر بنشوب حرب دينية في البلاد.
وأوضحت أن قيام الآلاف من المصريين بمحاصرة القصر الرئاسي، ومحاولة تسلق أسواره للوصول إلى الرئيس، أزعج التيارات الدينية، التي تحاول تجييش أتباعها للإبقاء على الرئيس في سُّدة الرئاسة، وإجهاض جهود المعارضة.
وأبرزت الصحيفة وقوع إصابات لـ"18 شخصًا" في مظاهرات أمس، إلى جانب اضطرار الرئيس إلى الخروج من قصره من الأبواب الخلفية.
وقالت الصحيفة إن الدستور الجديد، والذى سيُجرى الاستفتاء عليه، منتصف الشهر الجارى –إذا أقر- سيُمثل إحكامًا قويًّا من الإسلاميين على مقدرات السلطة في مصر، وترسيخا لديكتاتورية جديدة تطيح بكل المعارضين.
وأشارت إلى أن الإسلاميين عاشوا، أمس، توترًا كبيرًا، بعدما شهدوا القوى المدنية تنجح في حشد الجماهير للقصر الرئاسي تحت اسم "الإنذار الأخير"، وفي طليعتهم رموز التيار الليبرالي "محمد البرادعي، وحمدين صباحي، وعمرو موسى".