تحت عنوان "ليلة الموت في مصر"، وصفت الصحف الأوروبية أحداث الأمس في مصر، واعتبرتها "ذورة الصدام" بين التيارين الإسلامي والمدني، محذرة من انزلاق مصر إلى مستنقع الحرب الأهلية، التي تقضي على الأخضر واليابس، ويدفع ثمنها الجميع، والجميع بها مهزومون!
 

وانتقدت صحيفة "كوريير" الرئيس المصري "محمد مرسي"، واعتبرت أن شعبيته وشرعيته قد انتهت، بعد إصراره على حالة الانقسام ومباركته للصدام بين تياري الموالاة والمعارضة، وتحريض شباب الجماعة على النزول إلى قصر الاتحادية، والهجوم على المعارضين.
 

وأشارت الصحيفة إلى احتمال وقوع انقلاب عسكرى في حالة استمرار الانقسام والصدام، مشيرة إلى أن ما حدث يعتبر ذروة الدموية، وهي نتيجة لتأخر وصمت الجماعة الحاكمة في علاج تداعيات أزمة الإعلان الدستوري، وإصرارها على السيطرة على القضاء، وإقرار دستور لا يوافق إلا الإسلاميين، ويهدد الحريات العامة وحقوق الاقليات والمرأة.
 

وقالت الصحيفة إن التيار الإسلامي أعلن الحرب على بقية فئات المجتمع، بل أفتى باستخدام العنف والجهاد ضد أبناء الوطن الواحد في محاولة؛ لفرض الرأي المتشدد، وأن أعمال العنف، أمس، كنتيجة لذلك خلفت خمسة قتلى و600 مصاب، والقادم ربما يكون الأسوأ.
 

وقالت الصحيفة إن حربًا أخرى تمارس ضد رموز التيار المدني حيث أمر النائب العام "طلعت إبراهيم عبد الله" بإجراء التحقيقات ضد الفائز "جائزة نوبل للسلام"، "محمد البرادعي"، والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية "عمرو موسى"، والمعارضة الرائدة الأخرى، متهمًا إياهم بتحريض المواطنين على الانقلاب و"التجسس لإسرائيل"!