الأقباط متحدون - سيادة الرئيس: أَيْدِيكُمْ مَلآنَةٌ دَمًا
أخر تحديث ٢٠:١٤ | الخميس ٦ ديسمبر ٢٠١٢ | ٢٧ هاتور ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٦٦ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

سيادة الرئيس: أَيْدِيكُمْ مَلآنَةٌ دَمًا


بقلم: مدحت ناجى نجيب 

يقول اشعياء النبى في إصحاحه الأول " على من تضربون بعد؟ تزدادون زيغانا! كل الرأس مريض، وكل القلب سقيم. من أسفل القدم إلى الرأس ليس فيه صحة، بل جرح وأحباط وضربة طرية لم تعصر ولم تعصب ولم تلين بالزيت. بلادكم خربة. مدنكم محرقة بالنار. أرضكم تأكلها غرباء قدامكم، وهي خربة كانقلاب الغرباء. كان العدل يبيت فيها، وأما الآن فالقاتلون. وأعيد قضاتك كما في الأول، ومشيريك كما في البداءة. بعد ذلك تدعين مدينة العدل، القرية الأمينة  "
سيادة الرئيس 
•لم تكن هذه طموحاتنا فيك ، كنا نتمنى أن تكون رئيساً لكل المصريين ، لكنك أصبحت رئيساً لفصيلك السياسى ،معانداً ، جباراً ، يبطش بالحق والشرعية .
•كنا نتمنى أن تبقى مستقلاً فى كل قراراتك ولا تعتمد على فصيلك السياسى فى إتخاذ القرارات ، لكنك أهملت صنع قرارك فى مطبخك الرئاسى .
•كنا نتمنى أن تتطهر من عباءتهم وتصبح رئيساً لكل الشعب، مواطناً بحق يحمل هموم الكل دون أن يمل أو يكل.
•كنا نتمنى أن تنهضوا بالبلد ، فخابت كل أمانينا وطموحاتنا فيكم ، بعد معاناة الصيف الماضى من إنقطاع التيار الكهربائى، وتلال الزبالة فى الشوارع و... 
•كنا نتمنى أن تقف مع الشعب مؤيدين ومعارضين ، لكنك أظهرت ولائك لمؤيديك، مع أن العظمة تظهر فى معاملة المعارضين بالحسنى .
•كنا نتمنى أن تفتحوا صدوركم وآفاقكم للمعارضة، لكنكم شهوتم صورتها ، وتتهمونهم بالفلول والبلطجية ومتآمرون على حب مصر .
•كنا نتمنى أن تبقوا قريبين من أوجاع الشعب وأنينه فى كل المواقف، لكنكم أغلقتم آذانكم عن السماع بالطين والعجين .
•كنا نتمنى أن تحتضنوا شباب الثورة، وأن لا يسقط منهما جريح أو شهيد على أرض مصر التى لم تعد قادرة على أن تشرب دمائهم الطاهرة .
•كنا نتمنى أن نكتفى بشهداء الثورة ، لكن مع كل قرار جديد بدون مشورة الآخرين يوقع بشهداء جدد فى كل ميادين مصر .
•كنا نتمنى أن تحترموا القانون ولا تحاولوا إختراقه، حتى لا تسقط هيبة القانون أمام المواطن البيسط .
•كنا نتمنى أن تمدوا أيديكم بالمصالحة لكل الأطراف المعارضين قبل المؤيدين ، وأن تتركوا خلافاتكم لتبدأوا نهضة مصر .
•كنا نتمنى أن نرى الشباب يحلم ويأمل فى مستقبل أفضل ، لكنكم قتلتم أبكار أبنائكم المصريين ، فصار خراب فى أرض مصر .
•كنا نتمنى أن يبقى الشعب المصرى كله واحداً بلا تمييز أو تصنيف فى الجنس أو اللون أو الدين ، لكنه صار منقسماً فى الرأى والفكر والعمل و...
•كنا نتمنى أن تبقى مصر بكل شبابها صرحاً للعمل الجاد فى بناء مصر الجديدة ، لكنكم أرهقتم الشباب فى حزم من القرارات السياسية التى طحنته تحت أقدام المدرعات .
•كنا نتمنى أن تغير الثورة من سماع الحاكم لصوت المؤيدين فقط ، لكن الثورة مازالت نائمة ، تستيقظ كل يوم على شهيد أو قتيل أو جريح ..
•كنا نتمنى أن لا يكون التغيير دائماً ثمنه الدم ، بل كنا نتطلع إلى الحب المبنى على التفاهم .
•كنا نتمنى أن تبنوا جسوراً من التواصل مع أطراف الشعب كله، لكنكم مازلتم تبنواً أسواراً تحجب  الشمس بالنهار والقمر بالليل .
•كنا نتمنى دستوراً جديداً يقوم على الحريات ويعطى الحقوق للجميع دون تمييز أو تفرقة ، لكن خيبتم أمانينا ، فلذلك نصرخ ونقول " أيديكم ملآنة دماً " . إلى هنا اعاننا الرب 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع