الأقباط متحدون - الاخوان المتأسلمين والامريكان اجنده واحدة لتقسيم مصر
أخر تحديث ٠٤:١٦ | الجمعة ٧ ديسمبر ٢٠١٢ | ٢٨ هاتور ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٦٧ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

الاخوان المتأسلمين والامريكان اجنده واحدة لتقسيم مصر

بقلم: صبحي فؤاد
البلهاء والسذج فقط هم الذين يصدقون ان الرئيس مرسى العياط جاء الى السلطة فى مصر عن طريق صناديق الانتخابات وتصويت الغالبية لصالحه لان الحقائق والمعلومات الهائلة التى توافرت فيما بعد اثبت بما لا يدع مجالا للشك ان مرسى فاز فى الانتخابات الرئيسة نتيجة التزوير والاتفاقيات والتفاهمات السرية والعلنية التى ابرموها مع المشير طنطاوى والفريق عنان والادارة الامريكية الحالية برئاسة "حسين اوباما".

الاخوان المتأسلمين نجحوا بجدارة فى بيع انفسهم للامريكان من اجل الحصول على دعمهم القوى قبل وبعد سقوط مبارك بعد ان قطعوا العهود على انفسهم بعدم المساس باسرائيل وتوطين مئات الالوف من الفلسطنيين فى سيناء لحل الصراع الفلسطينى الاسرائيلى على حساب مصر.

وعندما نجد الادارة الامريكية اليوم تلتزم بموقف الصمت اوالمحايد ازاء المجازر البشعة التى قامت بها عصابات ومليشيات الشاطر وبلطجية الاخوان المسلمين والسلفيين ضد المتظاهرين المصريين السلميين امام قصر الرئاسة بالقاهرة  فانها بذلك تثبت بطريقة عمليه انها لاتقف بجوار شعب مصر وانما تدعم وتقف بجوار مرسى العياط واخوان الخراب للفتك بالمصريين وسفك دماءهم حتى يستمروا فى الحكم ويفرضوا سيطرتهم كاملة على الامور فى مصر وينفذوا ما تعهدوا لهم به.
لقد تحالف الامريكان مع الاخوة الشياطين ليس حبا  او اقتناعا بهم او من اجل مصلحة الشعب المصرى او دعما للديمقراطية والحرية وحقوق الانسان كما يحلو لهم الادعاء والترويج ولكن لانهم يريدون تحقيق مصالح استراتيجية  لهم فى مصر والشرق الاوسط  من خلال ركوب الاخوان والسلفيين واتباعهم وشركاءهم  وجعلهم  معبرا لكى يصلوا الى تحقيق اهدافهم ومصالحهم فى المنطقة.

وقد يستعجب البعض لوقوف الامريكان فى عهد الرئيس "باراك حسين اوباما" بجوار الاخوان رغم انهم يعرفون يقينا ان الاخوان لا يلتزمون بكلمتهم او بما تعهدوا به وانهم جماعة دينية دموية عنصرية متطرفة تتاجر بالاسلام ولاتقل فى خطورتها عن الحزب النازى او الفاشى الذان كانا سببا فى حروب عالمية كبرى وخراب شمل معظم دول العالم وضحايا بالملايين..

 ولايضاح هذا الامر اقول ان امريكا مثلما دعمت مجرمين وارهابين القاعدة ومولتهم هى والسعودية ببلايين الدولارات وكافة الاسلحة لاسقاط النظام الشيوعى وتفكيك امبراطورية "الاتحاد السوفيتى" فانها تسعى الان الى تكرار نفس السيناريو من  خلال دعمها لاخوان الخراب والمتأسلمين بهدف تفكيك مصر وكافة الدول العربية الى دول صغيرة لا تشكل اى قلق على امن اسرائيل او خوف على المصالح الامريكية مستقبلا.

واليوم عندما نرى مصر تغرق فى الدماء والفوضى والانقسام بعد شهور قليلة من تولى المتأسلمين الحكم ولا نسمع نفس الضوضاء والتنديد التى تقوم به امريكا تجاه ما يحدث فى سوريا مثلا ضد المدنين فانما يؤكد ان امريكا تبارك وراضيه تماما مرسى العياط وعما يحدث فى مصر ولن تتدخل الا بعد ان تغرق دماء الابرياء كل حارة وشارع وزقاق بطول مصر وعرضها وتصبح مثل الثمرة الجاهزة للقطف بسهولة ويسر .

 يحزننى ان اقول ان مصر بصدد ايام وشهور وسنوات صعبه جدا مليئة بالدماء والدموع والاحزان والجوع والعطش لان اخوان الخراب لايفهمون فى لغة الحوار ولا يؤمنون بالديمقراطية او الحرية او احترام حقوق الانسان  او التعايش السلمى مع الاخرين ولا يحملون الخير لبلدهم كما يروجون وانما يريدون الخير وكل شىء اخر لا نفسهم فقط .

 ويحزننى اكثر اننى لا ارى املا حاليا فى انقاذ مصر مما يبدو واضحا انه خطط لها بمعرفة الامريكان الا اذا قام بعض الضباط الشرفاء من قيادات الجيش بانقلاب عسكرى وتولى الحكم بصفة مؤقته لحين عقد انتخابات حقيقية نظيفة ووضع جماعة الاخوان الشياطين والسلفيين فى مكانهم وحجمهم الطبيعى ..خلاف ذلك اخشى ان اقول ان سيناريو الاخوان والامريكان سوف يستمر ويقود الى تقسيم مصر بعد سنوات قليلة ولكن قبل ان نصل الى هذه المرحلة اتوقع ضياع الوف الارواح البريئة ان لم يكن مئات الالوف من ابناء مصر.

دعونا نصلى من اجل الوطن وشعبه الطيب الاصيل والشهداء الذين ضحوا بحياتهم من اجل خير مصر وحريتها وكرامتها ومستقبل افضل لها.
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter