مرحلة جديدة من تاريخ مصر بدأت الساعات الماضية، بعدما أدى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليمين الدستورية رئيساً لمصر، الثلاثاء، من مبنى البرلمان الجديد بالعاصمة الإدارية الجديدة.
فمنذ تأسيس مدينة القاهرة التاريخية على يد جوهر الصقلي، في عصر الفاطميين، لم ينتقل مقر الحكم منها إلا مع بداية الولاية الثالثة والجديدة للسيسي، حيث ينتقل مقر الحكم إلى العاصمة الإدارية الجديدة، بعد أكثر من 1155 عاماً، منذ دخول الفاطميين للبلاد عام 969، بأمر من الخليفة المعز لدين الله الفاطمي.
فبعد قضاء الفاطميين على الدولة الإخشيدية، فكر جوهر الصقلي في بناء عاصمة جديدة للخليفة المعز لدين الله الفاطمي، الذي كان لايزال يقيم في بلاد المغرب، تمهيدا لانتقاله إلى مصر.
وبدأ جوهر الصقلي بناء المدينة بالقصر الكبير، والذى أعده لاستقبال الخليفه المعز لدين الله وفى اليوم الذى خط فيه جوهر القاهرة اتخذت كل قبيلة من القبائل التى تكون منها جيشه خطة لتستقر بها، نسبت اليها فيما بعد، ومن ثم أحاطها بالأسوار والأبواب المحصنة كباب النصر وباب الفتوح وباب زويلة.
اليوم، وبعد أداء اليمين الدستورية من مبنى البرلمان بالعاصمة، أكد خالد عباس رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة ونائب وزير الإسكان للمشروعات القومية، أن حفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورفع العلم بساحة الشعب بالعاصمة الإدارية؛ بمثابة افتتاح المرحلة الأولى من العاصمة.
وأكد «عباس» أن العاصمة جاهزة لاستقبال الأحداث الكبرى في أي وقت، لافتا أنها ستحتضن جميع الاجتماعات والاحتفالات الفترة المقبلة، وهو ما يعني أن العاصمة الإدارية الجديدة، دخلت حيز التنفيذ وأصبحت العاصمة الفعلية والتي يدار منها مقر الحكم.