السبت ٨ ديسمبر ٢٠١٢ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
ما شاهدناه وعشناه من احداث مثيره ودامية في الايام الاخيره والتي تنذر بكارثة في الوطن ان لم ينتبه من يمسكون بسدة الحكم في البلاد ويتعاملوا بحكمة ناظرين فقط لمصلحة الوطن وليس لمصلحة جماعه او فصيل معين من الشعب.
وقد رافق هذه الاحداث حالة شديده من التوتر لدى الاخوان والسلفيين وقادتهم جعلتهم يخرجون على المألون وحالة السلمية الكاذبه والتي كانوا يحاولون ان يخدعوا بها كثير من الشعب المصري من انهم ديمقراطيين يقبلون الرأي الاخر وانهم مضطهدون ...الي اخره من هذا الخداع والكذب السياسي الذي عشانه على مدار عامان ولكن في الاحداث الاخيره يوما فيوما يظهر الوجه القبيح لهؤلاء ونيتهم في اقصاء الاخر وعدم الاعتراف به بل وازاحته من امام وجوهم وهذه هي اسس مبادئهم الفكريه والتي تربوا عليها ويعيشوها ويعلومها !
فمن فتاوي التكفير والتحريض على الكراهية والرفض لكل من يخالفهم والي برامجهم التي حملت الاساءات والشتائم والالفاظ النابيه التي يعف لسان على ان يقولها وتعف الاذان ان تسمعها سمعناها ورأيناها من مثل هؤلاء الذي يتشحون برداء الدين ويدعون كذبا انهم دعاة دينين !
ولكن ما رايناه اخيرا من حالة من التوتر الشديد التي ظهرت بوضوح في قرارات غير مدروسة وتصريحات غير حكيمة بل تحمل الكثير من التحريض الي الاخر جاءت ليس من اشخاص عاديين بل من قيادات سواء كانت اخوانية او سلفية ولعل عصام العريان له نصيب الاسد من هذه التصريحات الغير مسئولة والتي تحمل الكثيير من التحريض بالعنف لكل من يخالفهم ولعل احداث الاتحادية الدامية كان قد سبق وحرض عليها عصام العريان قبل حدوثها بساعات عندما دعى جموع الاخوان والسلفيين بالخروج للحافظ على الشرعية وهو ما حدث وخرجت جموع الاخوان والسلفين في حرب مقدسة ضد الكفار الذين يحاربون الدين ( كما علموهم هؤلاء من ان الحرب بين الدين والكفر والشريعه والكفار ) وشاهدنا جميعا كيف كانت تتعامل المليشات في كل من يتم اسره والقبض عليه من ضرب واهانه وقسوة ولم يفرقوا بين بنت او شاب في العقاب لكل من يخالفهم واتهامهم له بالكفر والضلال وقد رأينا شهادات حية الايام القليلة الماضيه لمثل هذه الامور .
ايضا ظهر في كثير من التصريحات التي تحمل الانفعال الشديد والتحريض الواضح وكيل الاتهامات بالخيانة والعماله والتمويل من الخارج في محاولة من قلب نظام الحكم واتهام بوضوح جبهة الانقاذ الوطني واشخاص مثل حمدين والبردعي وعمرو موسي بالخيانه والعماله وهي نفس الاتهامات الجاهزة التي كان يتهم بها النظام السابق كل من يختلف معه ! ظهرت ايضا في ميدان النهضه الجمعه قبل السابقه وسمعنا جميعا الالفاظ النابيه والتكفير العلني والاتهامات ضد كل من يخالفهم ولو كنا في دلوة قانون لحوكم هؤلاء على كل هذا الارهاب ولكن ماذا ننتظر في دولة كسر رئيسها القانون نفسه !
واخيرا احداث الاتحادية الدامية والتي جاءت بتحريض مباشر من قيادات حزب الحرية والعداله وخصوصا عصام العريان بالخروج للحفاظ على الشرعيه وقبلها محاصرة المحكمة الدستوريه واخيرا اليوم الجمعه محاصرة مدينة الانتاج الاعلامي من اسماعيل واولاده وتصريحات عبد الله بدر بسحل الاعلاميين ولو سنحت له الفرصه لفعلوا ذلك بلا اي تردد !
ان كل ما نراه من هذه الحاله الشديده من التوتر وعدم الحكمه في ردود الافعال تظهر لن كيف ان هؤلاء لا يريدون ان يسمعوا المزيد من النقض ضدهم خاصة بعد ان شعروا بان شعبيتهم تهوى وكثير من فئات الشعب التي كانت تتعاطف معهم اصبحت ضدهم فاصبحوا يحالون ان يسدوا كل فم يتكلم ضدهم ولو استطاعوا ان يقطعوا كل لسان يقول اي نقد لهم لفعلوا
وما حدث من ابو اسماعيل وعياله في محاصرة مدينة الاعلام تؤكد هذه الحقيقة
معتقدين انهم بذلك سوف يسدون باب ياتي منه عواصف شديده تهد خيامهم الهاشة والتي سقطت سقوطا عظيما من هذه الامور يسعون ويحاولون الاخوان والسلفيين في القضاء علي اي صوت معارض لهم وسوف يستخدمون كل المحاولات في النجاح في هذا ولكن هل سينجحوا فعلا في كتم الافواه وقطع الالسنه ام ستنتصر الاصوات الحرة التي تكشف لهم كذبهم وتضليلهم للبسطاء مستغلين الدين في ذلك فالمعركه اصبحت بين فصيل يريد ان يجر الدولة الي عصور الظلمه ام اصحاب رايات التنوير والذين يقامون هذا الامر بكل قوتهم اي فريق سينتظر هذا ما سوف نعيشه في المستقبل القريب
حفظ الله مصر من كل من يريد اختطافها والزج بها في الظلمات ).
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع