اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار نياحة القديسة ثيؤدورة الام (١١ برمودة) ١٩ ابريل ٢٠٢٤
في مثل هذا اليوم تنيحت القديسة الطاهرة الأم ثاؤذورا و هى إحدى الناسكات العظيمات اللواتي عشن في البرية كمتوحدات وقد عاصرت القديس البابا ثاوفيلس الإسكندري واستشارته و هذه القديسة كانت ابنة وحيدة لوالدين من أغنياء الإسكندرية المسيحيين. فأحبا أن يزوجاها فأحضر لها الكثير من الحلي والملابس الغالية. فلم تقبل هذه القديسة ذلك لأنها كانت تميل بقلبها إلى عبادة الله والجهاد من أجل اسمه. وباعت كل ما أحضره لها والداها وفرقت منه علي المساكين ثم بنت كنيسة خارج الإسكندرية من الجهة الغربية
وبعد ذلك قصدت الأب القديس اثناسيوس الرسولي (في القرن الرابع المسيحي) فقص شعرها ورهبنها خارج الإسكندرية فتنسكت نسكا زائدا وجاهدت جهادا روحيا حتى استحقت أن تنظر الإعلانات الإلهية, أن تميز الملائكة من الشياطين وتعرف الأفكار وكان البابا أثناسيوس يفتقدها كثيرًا بتعاليمه حتى أنه لما نفي كان يكاتبها من منفاه بالعظات المفيدة فثبتت في جهادها إلى آخر أيامها وعاصرت خمسة بطاركة وهم الكسندروس وأثناسيوس وبطرس وتيموثاؤس وثاؤفيلس.
وقد وضعت أقوالا كثيرة نافعة بعضها بالنعمة التي كانت فيها والبعض الأخر مما تعلمته من أولئك الآباء وسئلت مرة " إذا تحدث إنسان مع آخر حديثا رديئا هل يقول له: اسكت أو ينتهره أو يميل عنه بسمعه؟ " فأجابت قائلة: "كما أنك إذا وضعت أمامك أطعمة كثيرة جيدة وردية لا يمكنك أن تقول لواضعها ارفع هذا أو ذاك لأنه مضر بي. بل تتركها وتأكل ما يطيب لنفسك. هكذا لا يجب أن يقال شيء لمن يحادث غيره بحديث رديء بل يكفي الإنسان أن لا يدع سمعه يتلذذ بما سمع. " وسئلت أيضا: بماذا يغلب الإنسان عدوه الشيطان؟ " فقالت " بالصوم والصلاة والأتضاع " ولما أكملت جهادها تنيحت بسلام بالغة من العمر مائة سنة.
بركه صلاتها تكون معنا آمين...
و لالهنا المجد دائما ابديا امين...