نادر شكرى
تواصل قوات الشرطة بالمنيا تطويق قرية " الفواخر " التابعة لقرية صفط الخمار بالمنيا، بعد أحداث الاعتداء على أقباط القرية، مساء أمس بذريعة شائعة حول بناء كنيسة ، مما أسرف عن حرق ثلاث منازل للاقباط ونهب البعض الأخر، ولكن دون وقوع خسائر بشرية .
والقت قوات الامن القبض على عدد من المعتدين والمحرضين، وتم احالة بعضهم للنيابة، وتواصل تحريات الشرطة عملها، لرصد عدد أخر من المحرضين والمشتركين فى الاعتداء.
وسادت حالة الحذر بين أقباط القرية، حيث التزم الجميع اليوم منازلهم،دون الخروج لاعمالهم، فى ظل حالة الاحتقان بالقرية واستمرار عمليات القبض على المشتركين فى الهجوم .
وطالب حقوقيون ، تفيذ وتطبيق القانون، دون اللجوء لسياسة العرف التى اتخذتها الانظمة السابقة ، وأدت لافلات المتطرفين من العقاب فى كافة الاحداث الطائفية ، وأكدوا على ضرورة فرض سيادة الدولة وتطبيق القانون على الجميع، مع العمل على توفير دور عبادة لاقامة شعائر الاقباط بالقرية وهو أبلغ رد على هذا الفكر المتطرف.
إسحاق إبراهيم، قال لـ«مدى مصر»، إن المعتدين «أحرقوا ثلاثة منازل، وأتلفوا ثلاثة أخرى»، موضحًا أن سبب الأحداث «انتشار شائعة عن تحويل منزل لكنيسة»، مشيرًا إلى أن «القرية لا يوجد بها كنيسة»، لذلك يضطر كاهن لزيارتهم في القرية، لكن بـ«شكل متقطع للافتقاد [تفقد أحوالهم]».
وقال إبراهيم، إن تلك الأحداث «نسخة مكررة وتكاد تكون متطابقة» من أربعة أحداث سابقة في محافظة المنيا، منذ سبتمبر الماضي، و«كل مرة يفرض المعتدون كلمتهم ويتم غلق المكان ومنع استكمال الكنيسة حتى لو كانت مرخصة».
وأدانت «المبادرة المصرية» في يناير الماضي «تعسف الجهات المسؤولة عن بناء الكنائس في محافظة المنيا، في إصدار التراخيص الرسمية لبناء ثلاث كنائس»، إثر اعتداء مسلمين على المسيحيين وممتلكاتهم في قرى منشأة زعفرانة والعزيب والخياري بالمحافظة اعتراضًا على البناء، خلال أربعة أشهر على التوالي، وسط «أجواء من التحريض الطائفي»، حسب وصف المبادرة، والتي «فشلت» أجهزة الدولة في منع تصاعدها.