نادر شكري
مازالت وزارة التربية والتعليم، تسير بشكل ضعيف في تنقية منظومة التربية والتعليم من العناصر المتطرفة التي تساهم في نشر خطاب الكراهية والتحريض على الآخر، هو ما يهدد مستقبل الآلاف من النشء، في ظل عملية الاختراق للمنظومة التعليمية، رغم ما تسعى له القيادة السياسية في بناء جمهورية جديدة أساسها المواطنة والمساواة.
وحتى الآن لم تحقق وزارة التربية والتعليم، فيما صدر من مدير المدرسة الابتدائية بقرية الفواخر بالمنيا، بسبب تحريضه ضد الطلبة الأقباط، حسب ما جاء في كلمة نيافة الأنبا مكاريوس أسقف المنيا، الذي أشار أن مدير المدرسة قام بالسخرية من المسيحيين بالمدرسة، وتسبب هذا في اعتداء بعض الطلبة من غير المسيحيين على زملائهم المسيحيين، قبل وقوع أحداث قرية الفواخر بالاعتداء على الأقباط بسبب شائعة بناء كنيسة، ومن الجدير بالذكر أن الاعتداء شارك فيه رجال ونساء وأطفال، مما يهدد بكارثة مستقبلية لعقول هؤلاء النشء بعد تسميم عقولهم بكراهية الآخر، وجزء منها جاء بمساهمة وتحريض مدير المدرسة.
وكانت أحداث قرية الفواخر وقعت الثلاثاء قبل الماضي، على خلفية شائعة بنية الأقباط بناء كنيسة بالقرية، وسبق هذا اليوم تحرشات كثيرة بالأقباط ونشر منشورات تحريضية دون تحرك الأمن لاتخاذ الإجراءات الوقائية، وردع المحرضين، مما أسفر عن حرق ثلاث منازل ونهب وتدمير منازل أخرى، وألقت قوات الأمن القبض على عدد من الجناة من إحالتهم إلى نيابة أمن الدولة العليا.