الأقباط متحدون - كشف العورات .. وهنا خلص الكلام
أخر تحديث ٠٦:٣٦ | الاثنين ١٠ ديسمبر ٢٠١٢ | ١ كيهك ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٧٠ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

كشف العورات .. وهنا خلص الكلام

بقلم:  ماجدة سيدهم

"  مبارك شعب مصر العظيم،
ومباركة هي ثورته النبيلة ،
مبارك الإنسان الذي أول ما تعلم أتقن الرفض 
وأول ما نطق صرخ بلا ااااااااااااااا..." 
 
*رغم أن كل العورات أصبحت على عينك يا تاجر، لكن للأسف تجد الشرير كعادته  يلجأ للتبجح تارة وللتستر بالحيل والأكاذيب والاختباء تارة أخرى وأنه الواحد الأحد العالم بأمور الحق الذي لم يسلكه قط ، ليحيك من نصوص الدين ما يتناسب مع شهوته  للجرائم الإنسانية في إطار وهمي من الشرعية  وبؤر البغضة  المسلحة  ضد الإنسان ،في كل الأحوال  خاب ظن من وهم أن الشعب غافل عن  النوايا الشريرة والخدع المهلهلة  طيلة الوقت  منذ الفوز الغاش للجماعات الزائلة  ، ففي ظل الحكم الوثني الذي انتهج برعونة الطغاة  مسلك الصراعات والاقتتال بين الاشقاء على ساحة الوطن الواحد يصبح الكذب شريعة للإحتكام  وصولا الى الاحتدام ثم اجتراع كؤوس الدم على جثة الحلم .
 
 منذ إعلان حالة الفشل القصوى والشارع  قد سقط ما بين فكي الإحباط والترقب ، ليتسلح تباعا بالرفض القويم  ، بينما يتربص على سطح المشهد  آخر  توجه ادمغتهم بالريموت كنترول ،وفي الأخير كل طرف هو أيضا مصري ..! فكيف يا شقيقي  دفعت بنفسك إلى معامل الشيطان لتختن فيك إنسانيتك ويمارس على روحك كل الإقصاء وعلى عقلك كل التغييب وعلى وجدانك ملء الكراهية ، وكيف لغضبك وجه آخر للعنف والتخريب-الرفض  مسلك حضاري  بينما  منحى العنف والتخريب هو مسلك  معيب يشوه أجمل الثورات ، فانتبه الآن يا شقيقي فالذي دُفع اليك لتصارعه  هو أنا ، أنا الذي اشاطرك الوجع وتقاسمني أنت الخبز ذاته ، والوطن لابديل لسوانا غير ان نعيشه معا .

*لمحة 
انظروا إلى الجموع  الغاضبة بالشوارع  والائتلاف الإنساني بين أطياف الشعب كله وأنتم تعرفون  ما سوف تسفر عنه هدير كل تلك الحشود المتصاعدة  وعاصفة الصيحات الكاسحة لأعتى الطغاة ثم أجيبوا هل سيكون إستفتاء بعد أيام ..؟ هل سيمكث النظام المعيب بأحلام  حواشيه  التي امتلأ جوفها نارا وسفكا وانتهاكا  ..! 
انظروا إلى صرامة الشارع بلا تنازل أو تفاوض كي ينتهي زمن المهزلة الى الأبد  وأنتم تعرفون للمرة الألف أن الفتن الطائفية صناعة سياسية رفيعة الوضاعة ،  وأن الإحساس الفطري للشارع المصري فلح في  تمزيق رايات الكذب  وتصعيد  الرؤى  "من مصر سيكون السقوط للجماعات الوثنية ..! "  وليس كلام  يزاد عليه.
 
*جرائم 
 ثم انظروا الى الصفوف المثابرة تحت  صقيع  اعتاده  الثائر وانتهاكات  وافتراءات تلاحقه وأنتم تدركون  مقدرة الشارع  على التمييز وكشف  أقنعة المدعين  من يطلق عليهم بالنخب لذا  يقول " مهما قدمتم  من اعتذارات واستقالات  نرفضكم فقد صنعتم جرما عظيما  في حق الوطن العريق - فلدينا من دونكم   هولا  الشجاعة والشرف ما يخرج بلادنا من مأزقها المخيف الى رحابة مذهلة ستتمتعون بها أيضا
 
*سيادة 
الثورات وحدها تكشف عورات المجتمعات المجهدة ، فبات علينا أن نعترف أننا  بلا ثروات قيادية أو ريادية  بلا مثقفين أو مفكرين (عدا النذر القليل ) لكنا في هذا اكتشفنا  جل العبقرية المصرية  وكنزها المخيف  في الشعب المصري  سيد المشهد  وصاحب الكلمة  والمثقف بفطرته البسيطة  والذي لن يهدأ ولن يتنازل عن حريته ومستقبله – يقينا إن المرحلة المثخنة بالغضب ستفرز عن قائدها وعن عظمائها  ومفكريها ومبدعيها من أجل  حياة أفضل
 
*في الأخير 
ترى هل ستفرز المرحلة عن محمد  أبو حامد رئيسا لمصر .. مجرد تكهن ..!
ولم ينته بعد ..
 

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter