الأقباط متحدون - الكلمات البنَّاءة 2 ( اذا - لابد - المفروض)
أخر تحديث ٠٣:٢٧ | الخميس ١٣ ديسمبر ٢٠١٢ | ٤كيهك ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٧٣ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

الكلمات البنَّاءة 2 ( اذا - لابد - المفروض)

 بقلم : مدحت ناجى

عزيزى القارئ:

استكمالاً لأهمية استخدام الكلمات البناءة - وبعد معرفتنا للمدلول الغير ايجابى لكلمة ( لكن) -  نضيف كلمة جديدة لرصيد الكلمات التى نحاول تجنبها فى شكلها الغير ايجابى وهى كلمة (اذا)، دعونا نقول لطفل:
اذا نجحت سأشترى لك دراجة.
أتدرى عزيزى القارئ ما مدلول كلمة (اذا) فى هذه العبارة ؟
ببساطة شديدة ،انك أرسلت رسالة لهذا الطفل،بأنه قد ينجح فتشترى له الدراجة،أو قد لا ينجح.والخطورة هنا انك أعطيت هذا الطفل فكرة انه قد لا ينجح،وهذا بالطبع ما لا نريد الاشارة اليه،ليس لاننا نرسم صورة وردية خيالية،انما لأننا نريد ان نركّـِز على ما نريد ،وهو (النجاح).
واتصور انه يمكننا إعادة صياغة هذه العبارة لتصبح:
بمجرد ظهور النتيجة سأشترى لك الدراجة.
وواضح من العبارة السابقة أن النتيجة ستكون مرضية،أو على الأقل مطمئنة، وبالتالى اصبح الموضوع هو مسألة وقت فقط  وليس احتمال أن ينجح أو لا ينجح.
والسؤال الذى قد يطرح نفسه هو:
ماذا سنفعل إن لم ينجح الطفل بعد العبارة المعدَّلة التى قلناها له؟
أتصور - وقد أكون مخطئاً- أنه إن كان الطفل قد بذل كل ما يمكن بذله فيكون مستحق للدراجة،والعكس صحيح.
 
 
 
أيضاً عزيزى القارئ،
دعنا نشير الى كلمتين،قد نستخدمهما فى حياتنا بشكل تلقائى،وقد يكون ببساطة،إلا انهما ترسلان رسالة للآخر ،بأنه فى وضع الشخص المتقبّـِل للأوامر فقط لا غير،وليس له أية فرصة ليبدع أو يطـوّر،وقد وضعناه فى قالب فيه الكثير من التخلى عن التعامل عن المستوى الانسانى...
أتدرى – عزيزى القارئ- ما هما؟
انهما (لابد- المفروض)،لذا حسناً جداً انه بدلاً من أن نقول :
لابد أن تقوم بالعمل الفلانى. دعنا نقول:
من الجميل أن تقوم بالعمل الفلانى أو أكون شاكراً لو عملت العمل الفلانى.
فالجملتان الأخيرتان،تحفظان للشخص الآخر ماء الوجه،أمام نفسه وأمام الآخرين...
اذاً،فمن الرائع أن نستخدم الكلمات البنَّاءة لما لها من أثر إيجابى على الآخرين ،وللكلمات البنَّاءة بقية..

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter