قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، إن «الرئيس مرسي بحاجة إلى الاستعانة بالرجال المحترمين من داخل أجهزة الدولة، ويجب أن يدرك الجميع أن أي خطأ تقع فيه مؤسسة الرئاسة سندفع جميعاً ثمنه»، مؤكدًا أن «الأداء داخل مؤسسة الرئاسة مرتبك وضعيف».
وأضاف «أبو الفتوح»، خلال لقائه ببرنامج «آخر النهار»، في قناة «النهار»، مساء الخميس: «مرسي رجل ريفي وطني لا يريد الاستحواذ على السلطة، ولكن ليس لديه خبرة لرئاسة مصر، وأنا طالبته بعدم الاستغناء عن أهل الخبرة أو الشخصيات الوطنية»، مضيفًا: «أنا أريد لمرسي أن ينجح لأنه لو فشل سندفع نحن الثمن، ولكن لن ينجح بجماعة الإخوان المسلمين، لابد أن يكون رئيساً لكل المصريين».
وطالب «أبو الفتوح»: «الرئيس مرسي بإعادة تشكيل الحكومة ليكون مسؤولاً عنها مسؤولية تامة، ومسؤوليته أن يقوم بلم شمل الوطن، وأشكر المستشار محمود مكي، نائب الرئيس على دوره في هذا الصدد معاونةً لمرسي»، مضيفًا: «نحن ضد السعي لإسقاط الرئيس مرسي فهو رئيس منتخب قد نختلف معه أو نعارض قراراته، لكن بمعارضة سلمية لا تُستغل لتصفية حسابات سياسية».
وتابع: «حماية الرئيس المنتخب مسؤولية جهازي الحرس الجمهوري والشرطة، وليس من دور أحد من الشعب، ولماذا لا تقوم الشرطة بدورها في حماية مؤسسات الدولة سواء القصر الجمهوري أو مدينة الإنتاج الإعلامي؟»، مضيفًا: «أرفض حصار المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج وقصر الاتحادية، ولكن أنا مع الاحتجاج السلمي الذي لا يصل لحد الحصار».
وعلى جانب آخر، أوضح «أبو الفتوح» أنه «منذ أن اتخذ حزب مصر القوية قراره بالتصويت بلا في الاستفتاء، وهو يقوم بالدعوة إلى التصويت بلا، وكل حزب أو فصيل له الحق في أن يقوم بإقناع وحشد جمهوره ليقوم بالتصويت بنعم أو لا، بشرط أن يكون الحشد بصورة سلمية»، مضيفًا: «إذا حدث أي عنف أثناء الاستفتاء فسنعلن مقاطعتنا له، سواء كان من جانب الإسلاميين أو من أي طرف آخر».
وتطرق لأسباب رفضه الدستور الجديد، قائلًا: «من أسباب رفضنا الدستور هو دسترة الوضع العسكري ووجود سلطة قضائية عسكرية يسمح لها نص دستوري بمحاكمة المدنيين تحت نص مطاط، وهو الخطأ في المؤسسة العسكرية، وأيضًا بعض مواد الدستور غير مُفصلة خاصة ما يتعلق بحقوق الناس كمادة الصحة».
وتابع: «نحن ندعو الناس لعدم مقاطعة الدستور وليذهبوا إلى الاستفتاء سواء بنعم أو لا، وندعوا أهلنا لأن يصوتوا بلا، وأياً كانت النتيجة فسنوافق عليها لأن الرأي للشعب ونحن مستعدون للنتيجتين».