المصري اليوم | الجمعة ١٤ ديسمبر ٢٠١٢ -
٢١:
٠٧ م +02:00 EET
د. عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي السابق
قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب «مصر القوية»، في مقابلة خاصة مع قناة «العربية»، مساء الجمعة: «لا يجوز لأحد أن يحتكر تمثيل التيار الإسلامي في مصر».
وحول ما يتعلق بمدى مشروعية ومستقبل تحالف السلفيين مع الإخوان المسلمين داخل معسكر واحد في مواجهة التيارات الأخرى في مصر، أوضح «أبو الفتوح» أن «التحالف غير مشروع وأنظر إلى الأصوات التي ستنتج عن هذا التحالف بين السلفيين والإخوان بمثابة الحرام».
وتابع: «لا يصح أبدا أن يسوق أحد مهما كان نفسه للآخرين على أنه يمثل الإسلام باستخدام الشعارات الدينية حتى يشعر الجمهور أنه (الإسلامي)، وأن غيره ليس إسلاميا وهذا ما نحرص ألا نتورط فيه بحزبنا (مصر القوية)».
وأضاف: « نعم من الوارد أن يتفكك هذا تحالف السلفيين مع الإخوان مثلما حدث من قبل بالانتخابات، كون ما كان لله (دام واتصل) وما كان لغير الله (انقطع وانفصل)».
وردا على سؤال حول التوصيف الدقيق لما قيل عن إن هناك مؤامرات تحيق بالرئيس محمد مرسي واستباق الأخير كل هذه المؤامرات بإعلانات دستورية، قال الدكتور «أبو الفتوح»: «إنني أتصور وجود خلط بين الأطراف التي لا تتفق مع رؤية الرئيس مرسي وبين أخرى ربما تكون دولية أو غربية أو إقليمية».
وأضاف:«وهذا وذاك (الخلط بين الأطراف) لا علاقة له بالمعارضة ومن الطبيعي أن تتحرك الأخيرة لمواجهة ما تعترض عليه».
وأردف قائلا:«أما فكرة وجود مؤامرة بالمعنى القانوني، فلا يجوز لرئيس الجمهورية أن يعلن وجود (مؤامرة) ثم لا نجد لها دليلا أو أساس في سياق القانون، ومن الواجب على الرئيس بصفته مسؤولا عن أمن الوطن أن يقدم أطراف تلك المؤامرة إلى المحاكمة».
ودعا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح إلى سرعة الكف عن استغلال فكرة «المؤامرة» التي ربما تؤدي إلى الخروج عن المشروعية أو القانون، كأن يصدر رئيس الجمهورية قرارات أو غير ذلك باسم المؤامرة، موضحا أن مثل هذا النوع من الاستغلال تم اتباعه واستخدامه من النظم السابقة ويجب التصدي له وهذه مسؤولية رئيس الجمهورية.
وحمل رئيس حزب «مصر القوية» والمرشح الرئاسي السابق المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المسؤولية السياسية الكاملة عن الأحداث الدامية التي وقعت أمام قصر الإتحادية.
وقال: «المخول بحماية مؤسسات الدولة، الأجهزة الأمنية وليس تنظيم الإخوان المسلمين»، مشيرا إلى المسؤولين بجماعة الإخوان ارتكبوا «خطيئة» عندما دفعوا بشبابهم إلى «الاتحادية» تحت زعم أن الرئيس محمد مرسي يتعرض لمؤامرة.
وأشار «أبو الفتوح» إلى أن الحديث عن تخاذل الأجهزة الأمنية عن حماية القصر الرئاسي «كلام عابث»، ويدفع تحويل مصر إلى ساحة للميليشيات العسكرية، موضحا أن إقدام الإخوان المسلمين على ما فعلوه أمام قصر الاتحادية يعد بمثابة «إساءة واضحة» للرئيس مرسي شخصيا.
وقال:«من المستحيل أن يوافق الدكتور محمد مرسي على أن يحميه تنظيم مدني»، ودعا الدكتور «أبو الفتوح» بعض التيارات المعارضة إلى سرعة الكف عن تصفية الحسابات مع الإخوان المسلمين على حساب قيم ومبادىء الوطن واستقراره.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.