أفرايم الانبا بيشوى
الإنسان مفكر، مدمر، مؤثر
الإنسان بالانسان،
الإنسان جحيم أم نعيم؟
لا أدرى كيف يصنف!
صنفه كيف تشاء
كما ترى الناس والاشياء
كائن موجود، يدمر الوجود
صبحان من خلق، من يحيا فى القلق
بحثا فى الحياة،عن طوق للنجاة
يقدمه الله، يرفسها الانسان
ونافذة للنور، للبحث عن سرور
فى عالم يتغابى أو يتصابى
ويا ليتها يتعقل، ولمصيره يتفكر
فهو بعد قليل فان
ينقله المنان لعالم الاحسان
قد يسعد باللقاء
او يحيا فى شقاء
ولد واحب ومات
وما صنعه أمامه آت!
عاشها ساعات
يدرى ولا يدرى؟
هذا هو قدري
أقلب الصفحات
بحثا عن الحياة
فى بعض ذا الاشياء
بعضا من الحقائق
نحيا على رجاء
نواجه الامواج
قد نحيا على حقائق
ونموت فى دقائق
فالرحمة بالانسان
.........
الوجود من خالق يجود
ينظم الوجود، يديره بالحكمة
والروح يعطى نعمة
والانسان فيه نقمة
يلخبط الاشياء
فيه بلا حياء
يخترع الفناء
ويقول الا أنا!
فى جهل بالذات والانا
فى البحث فى الوجود
البعض يطور والبعض يحور
والبعض يقاتل فى جهل
والبعض يقابل فى أمل
والناس اعداء ما جهلوا
وقد جهلوا حتى أنفسهم
من ينقذ الانسان
بالعلم والبيان
ولغة الوجدان
آه لو صادق الانسان
الوجود بالاحسان
وتآلف مع الطبيعة
وعشق الفنون
وترك المجون
واصبح بالمحبة مسكون
لله والناس والاشياء
لاصبحت ارضه سماء
وحياته رائحة فيحاء
وموته ارتقاء
وعاش فى نقاء
فى الارض والسماء
دائما فى التقاء
بخالق محب
ويمتلأ القلب
بالحب والهناء
واكتشف الانسان
حقيقة الوجود
ليكتب من جديد
عن عالم فريد
هنا وفى السماء
فحياتنا لقاء
وكل يوم ارتقاء
فى البحث فى الوجود
عن قيمة الحياة