الأقباط متحدون - محلل إسرائيلي: مرسي يستعد لإنشاء حرس ثوري.. والدليل صفقة صواريخ تعمل بعدد محدود من الجنود
أخر تحديث ١٦:١٩ | الأحد ١٦ ديسمبر ٢٠١٢ | ٧كيهك ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٧٦ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

محلل إسرائيلي: مرسي يستعد لإنشاء حرس ثوري.. والدليل صفقة صواريخ تعمل بعدد محدود من الجنود

مرسي
مرسي
 
تناقلت مواقع إخبارية عالمية أنباء على لسان مسؤولين استخباراتيين أمريكان، علموا أن كوريا الشمالية تنوي إتمام صفقة أسلحة مع مصر، تتضمن بيع صواريخ من طراز "سكود" للجانب المصري. وقد دفعت تلك الأنباء محللين سياسيين وعسكريين للبحث وراء تلك الأنباء ونوايا مصر من الصفقة، حيث زعم ريتشارد فيشر، المحلل الإسرائيلي، أنه في حال إذا كانت مصر تنوي شن حرب ضد إسرائيل، فإن الأمر سيكون "معقولا" حينها، وإلا فلماذا تجري مصر صفقة من هذا النوع؟
 
وأشار موقع "WND" إلى أن التقارير الاستخباراتية التي تواردت منذ منتصف نوفمبر الماضي، تم تعميمها على مسؤولي الخارجية الأمريكية والبنتاجون والمخابرات الأمريكية، وجاء في التقرير أن "شحنة هي الأولى من نوعها من قبل النظام الكوري الشمالي والنظام المصري الذي يرأسه محمد مرسي المنتمي للإخوان المسلمين، ستصل إلى مصر في وقت قريب".
 
وأكد الموقع أن الخارجية الأمريكية رفضت طلبه بالتعليق عن تلك الأنباء، إلا أن فيشر أكد أنها ليست المرة الأولى التي تبرم فيها مصر صفقة صواريخ من طراز "سكود"، حيث أنها كانت قد أبرمتها في سبعينيات القرن الماضي مع السوفييت، قبل توقيع اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل.
 
وقال مسؤول سابق بقسم التحليلات الأمنية، طلب عدم ذكر اسمه، إن كوريا الشمالية زودت مصر بأجزاء صواريخ "سكود"، لعدة سنوات، كما أن الصين كانت بمثابة قناة وصل بينهما لعدة سنوات، ولهذا فإن هذه الشحنة الجديدة ليست غريبة أو غير معتادة في حد ذاتها.
 
أكد فيشر أنها ليست المرة الأولى التي تبرم فيها مصر صفقة صواريخ من طراز "سكود"
ومع هذا، يرى فيشر أن حصول مصر على أجزاء الصواريخ يعتبر علامة على أن مصر تعيد إحياء قدرتها الصاروخية، وإن كان الأمر هكذا، فإن فيشر يؤكد بأن هذه الأنباء يجب أن تزعج إسرائيل بشكل واضح. ويتابع فيشر: "تكون الصفقة معقولة إن كانت مصر تنوي شن هجوما على إسرائيل، حيث إن تلك الصواريخ أكثر قدرة على اختراق أنظمة الدفاع الجوية الإسرائيلية".
 
ورغم ما ذهب إليه فيشر في تحليله الأولي للأنباء المتوالية عن الصفقة، فإنه يرى أنه هناك احتمالا آخر، حيث إن تلك الأسلحة ستكون جيدة إلى حد كبير للإخوان المسلمين، حيث إنها "يتحكم فيها مجموعة صغيرة من الجنود، وهو ما يعني أنه بغض النظر عن الأزمات السياسية الداخلية في مصر، فإن الصواريخ يمكن أن يتم التحكم بها من قبل جنود موالين لجماعة الإخوان المسلمين".
 
ويقول فيشر إن "من المرجح أيضا أن تكون الخطوة الأولى للإخوان المسلمين في مصر، هي الحصول على قوتها العسكرية الخاصة، التي لديها القدرة على إنشاء هيكل قيادة موحدة، تستطيع النمو بعد ذلك واكتساب قدرة أكبر من الهياكل القيادية الأخرى الموجودة، وهو ما يعني نوع ما أنه سيكون هناك نوعا ما من الولاء للغرب".
 
ويؤكد المحلل الاستراتيجي أن الجيش المصري مازال مترددا في اتخاذ خطوة الهجوم على إسرائيل، بسبب نتائج الحملات السابقة ضد إسرائيل، إلا أن "قوة أكثر ولاءً لمرسي لن تترد على الإطلاق في الهجوم، كما أنها ستكون بمثابة دعما سياسيا جديدا لجماعة الإخوان المسلمين". "كما أن مرسي قد يستخدم تلك البنية الصغيرة التي يحاول إنشاءها، لغزو الجيش المصري الموجود بالفعل، وإن تحقق هذا، فإنه يوحي باحتمال إعادة تمثيل بنية إيران الحالية، وقد يتطور الأمر إلى أن يصل إلى ما يمكنه تسميته بـ "حرس مرسي الثوري الخاص"، ولهذا فإنه من مصلحة الجيش أن يبقي الأمور حيادية وآمنة.
 
الخطوة الأولى للإخوان المسلمين في مصر، هي الحصول على قوتها العسكرية الخاصة
ويؤكد الموقع على أنه سبق وأن نشر تحليلات سياسية واستراتيجية، بعد أن أعلن الرئيس مرسي عن زيارة الصين كأول دولة يزورها باعتباره رئيسا لمصر، حيث أكد الموقع في تحليله على أن اختيار مرسي للصين لم يكن عرضيا، وإنما جاء لإيضاح رسالة للغرب، وبالتحديد الولايات المتحدة الأمريكية. والصين أيضا تسعى للعب دور الوسيط بين الطرفين، والتحالف مع مصر حيث أنها ستكون "اللاعب الأكبر" في سياسات مصر في الفترة المقبلة، وهو ما يعني أنها ستجني أرباحا طائلة من وراء هذا.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter