نفى حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، والمرشح السابق للرئاسة، ما ردده أحد قياديي جماعة الإخوان المسلمين باتهامه بأنه يتآمر مع خلية خارجية لإسقاط الرئيس مرسي، معتبرا أن تصريحاته كاذبة ولا أساس لها من الصحة.

وقال صباحي في مداخلة هاتفية لبرنامج "القاهرة اليوم" على "أوربت"، "من يتحدث عن المؤامرة نفسه غير مصدق لما يقوله، فلماذا نكذب على الناس؟ وإذا كان من يكذب من المقربين للحزب الحاكم، فهذا يشكك في كفاءة من يحكم".

وأكد صباحي أنه لم يسقط شرعية الرئيس مرسي، ولم يطالب بإعادة الإنتخابات الرئاسية، وقال "ميتخفش من واحد زي حمدين صباحي، ولما شفت اللي عمله مرسي في البلد والله ما عاوز أبقى أي حاجة غير مواطن عادي، لا أرغب في أن يكون لي منصب، نفسي أكون في بلد محترمة فيها مواطنين محترمين، وعدالة اجتماعية".

وأضاف "لا يوجد بيني وبين مرسي إلا المحبة في الله والرغبة في التوفيق لما فيه صالح مصر، لو عاوز أسقط الرئيس مكنتش رحت القصر لما دعاني للقائه"، مشيرا في الوقت نفسه إلى الروح الطيبة التي لاقاه بها الرئيس مرسي والجانب الإنساني في اللقاء، إضافة إلى الحديث عن كل ما يتعلق بمصلحة مصر.

وأشار صباحي إلى أن جبهة الإنقاذ الوطني ترفض الدستور رفضا قاطعا، سواء في تشكيل اللجنة التأسيسية، أو المسودة، لأنه "دستور الدم والشقاق المصري، وعيبه الرئيسي أنه دون توافق" حسب وصفه . وواصل "المرحلة الأولى أثبتت صحة كلامنا بأن مصر منقسمة حول هذا الدستور، فيه دستور في العالم لا يكون بالتوافق؟" واستطرد "الخلاصة أن "نعم" و"لا" متقاربين ما يعني وجود حالة انقسام وعدم توافق، وبالتالي المخرج هو حوار وطني جاد لصياغة دستور محل توافق دون التخويف والتخوين".

وشدد صباحي على تمسكه بالشرعية وبالصندوق، وعدم رغبته بإسقاط مرسي، وعدم الإضرار بجماعة الإخوان المسلمين، "نريدهم لا يظلمون ولا يظلمون، نريد كل شخص ياخد حقه، ولا يجوز اتهامي بقلب نظام الحكم" وأضاف ساخرا "يعني أنا متهم بقلب نظام السادات ونظام حسني مبارك، ونظام مرسي كمان؟".

وأشار صباحي إلى ممارسات ضد فضائية سي بي سي لعدم ظهوره عليها، مشيدا بموقف الإعلامي خيري رمضان، الذي استقال بسبب ذلك، نافيا في الوقت نفسه محاولة للقبض عليه. كما أشاد صباحي بحسن علاقته بعصام العريان ومحمد البلتاجي، وتهاتفهما على فترات، لكن دون حوار متواصل بسبب خلافات معينة "هم يعلمونها جيدا" حسب قوله.