الوطن - أ ف ب | الاثنين ١٧ ديسمبر ٢٠١٢ -
٥٨:
٠٢ م +02:00 EET
الرئيس السوري بشار الأسد
أكد نائب الرئيس السوري فاروق الشرع إن الرئيس بشار الأسد يرغب في حسم عسكري للأزمة في بلاده قبل إطلاق حوار سياسي، بحسب ما جاء في حديث إلى صحيفة لبنانية نشر كاملا اليوم، في ما يعكس خلافا في المواقف بين الرجلين.
وقال الشرع في مقابلة مع صحيفة "الأخبار" المؤيدة للنظام السوري أجريت في دمشق، إن "من أتيحت له فرصة لقاء الرئيس سيسمع منه أن هذا صراع طويل، والمؤامرة كبيرة وأطرافها عديدون، وهو لا يخفي رغبته بحسم الاأور عسكريا حتى تحقيق النصر النهائي"، وحينها "يصبح الحوار السياسي ممكنا على أرض الواقع".
وكان الشرع اعتبر في مقتطفات نشرتها الصحيفة، أن النظام والمعارضة غير قادرين على حسم عسكري للنزاع المستمر منذ 21 شهرا، وقال "ليس في إمكان كل المعارضات حسم المعركة عسكريا، كما أن ما تقوم به قوات الأمن ووحدات الجيش لن يحقق حسما"، داعيا إلى "تسوية تاريخية تشمل الدول الإقليمية الأساسية ودول أعضاء مجلس الأمن".
وأشار الشرع إلى وجود توجهات مختلفة في القيادة السورية في ما يتعلق بمقاربة الأزمة، مؤكدا أن الكلمة الأخيرة تعود إلى الأسد الذي "يملك في يديه كل مقاليد الأمور في البلاد".
وتحدث الشرع الذي يشغل منصب نائب رئيس الجمهورية منذ العام 2006 عن "آراء ووجهات نظر" داخل القيادة السياسية السورية، لكنها لم تصل إلى النقطة التي يمكن معها "الحديث عن تيارات أو عن خلافات عميقة".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التصريح هو الأول للشرع منذ يوليو 2011، حين تحدث خلال "اللقاء التشاوري للحوار الوطني" الذي عقد في دمشق بمشاركة قوى من المعارضة السورية في الداخل.
وكانت تركيا طرحت في أكتوبر الماضي، تولي الشرع المرحلة الانتقالية في سوريا.
وأتى الاقتراح بعد معلومات سرت في الصيف الماضي عن احتمال انشقاق الشرع الذي شغل منصب وزير الخارجية مدة 22 عاما، قبل تعيينه نائبا للرئيس. لكن التلفزيون الرسمي نقل في أغسطس عن مكتب الشرع قوله إنه "لم يفكر في أي لحظة بترك الوطن إلى أي جهة كانت".