الأقباط متحدون - إستراتجية موقعة الجمل و ماسبيرو خير شاهد علي الخوان للمسلمين
أخر تحديث ٠٢:٠٠ | الثلاثاء ١٨ ديسمبر ٢٠١٢ | ٩كيهك ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٧٨ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

إستراتجية موقعة الجمل و ماسبيرو خير شاهد علي الخوان للمسلمين


 بقلم شريف منصور 

 
أتضح ألان أن النائب العام الجديد لم يطعن في الحكم الصادر في موقعة الجمل ببراءة كل المتهمين. وبهذا أضاع حق الشهداء. فهل هذه صدفة ام تخطيط تعيين هذا النائب العام الجديد في هذا الوقت لكي يتخلص الخوان للمسلمين من اكبر دليل علي تورطهم في هذه الموقعة التي أشاعوا أنها من فعل النظام السابق ؟  
موقعة الجمل هي من احد الأسباب التي أدت بإسراع الإدارة الأمريكية إعلان سحب ثقتها من محمد حسني مبارك و طالبته بالتنازل عن الحكم فورا. وقد كان سقط أول غريم الخوان للمسلمين مدرجا في عار قتل المصريين بصورة وحشية. و السؤال الذي يطرحه المحللين السياسيين في العالم. لماذا يستخدم النظام الجمال لفض المظاهرات وهم من لدية أله الآمن و الجيش ؟ و هذا والسؤال طرح  مرات كثيرة وعديدة مؤخرا بعد موقعة الاتحادية وكان البعض يقول لان الجهات القضائية لم تستلم ما تبني عليه وقائع الجريمة من الجهات الأمنية، و التي كانت متهمه في الإحداث إلي وقت قريب.  ألسؤال المطروح الان بعد أن عين محمد مرسي نائبة العام الجديد لماذا لم يستأنف الحكم ؟ وسقطت مدة الاستئناف ؟ 
المدعي العام الجديد لم يستأنف الحكم لاحتمال سببين الأول أنه غير كفئ و السبب الثاني انه أراد أنه جاء في هذا التوقيت لكي  يطوي رسميا  صفحة هذه الواقعة حتى يتخلص الخوان للمسلمين من جسم الجريمة التي هم من قام بها لكي يعجلوا بنهاية حسني مبارك؟ 
 
و الواقعة الثانية هي موقعة ماسبيرو ، هذه الموقعة سبقتها موقعه استراتيجية  أخري أكثر وحشية ولكن النتائج المترتبة عليهم  كان الهدف الاستراتيجي منها هو ضرب روح الأقباط  المعنوية  وتحجيم مقاومتهم للظلم الواقع عليهم من القوي الإسلامية التحت أرضية و زعزعة الثقة عالميا في الحاكم .
واستفزاز أقباط الخارج لتصعيد هجومهم علي نظام حسني مبارك تأهلا للانقضاض علي الحكم. 
الموقعتين الموجهتين ضد الأقباط كانت الأولي ضد مبارك و الثانية ضد العسكر. من المستفيد من هذه المواقع، و النتائج الإستراتجية المترتبة عليها لتي تمت بعد كل هذه الإحداث تشير إلي الخوان للمسلمين من أتي ليحل محل من تضرروا منها. 
عجبا من التحول الاستراتيجي العالمي في ردود الأفعال علي وقائع مماثلة تمت علي يد الخوان للمسلمين. علي الرغم من التزوير الواضح في انتخابات الرئاسة و ان لم يكن تزوير فنسبة الفائز ضد الخاسر ضئيلة جدا للدرجة التي يعيب فيها إصدار النتيجة دون التحقيق في واقعه واحدة وهذا يعد اخطر دليل علي ان الانتخابات لم تكن نزيهة أو ديموقراطية علي الإطلاق. 
الفترة القادمة الاستراتيجية الواضحة هي تفتيت وحدة المعارضة بشتي الطرق . فنحن ألان بصدد جماعة الخوان للمسلمين وعملائها السلفيين عديمي البصيرة، السلفيين لا يرون كيف أن الخوان للمسلمين يجروهم خلفهم في أقفاص مصنوعة من وعود وهمية لتحقيق حلم دولة الخلافة الإسلامية. وفي حقيقة الأمر أنهم يستعينون بهم في عمل كل أعمال الخوان للمسلمين القذرة حتى يدينوهم بها بعد هذا ويضعوا من سيتبقى حي  منهم بعد تصفيتهم  خلف القضبان حال الانتهاء من أخونة الدولة.  
لا محالة أن يستطيع التعايش بين جناحي التطرف السياسي المتاسلم دون أن يحاول احدهم القضاء علي الأخر. وللأسف الخاسر هنا هي مصر وشعب مصر و الإسلام. 
 
للعلم لمن لاحظ من القراء أنني استخدمت تعريف جديد للجماعة السياسية الإرهابية الاخوان المجرمين . فتسميتهم هي الخوان للمسلمين . فهم اول الخائنين للمسلمين و الإسلام . الخوان للمسلمين هم اكبر دعاية سيئة للاسلام . 
كاذبون و مخادعين و مزورين وقتله ومرتشين و لا يحفظوا عهد ولا يوفوا بوعد او يحترموا عهد. وكل هذا يلتصق بالإسلام بسبب تسميتهم  لأنفسهم بالإخوان المسلمين .  
 
نصيحتي لكل المصريين المعارضين للخوان المسلمين . الليبراليين و العلمانيين و اليساريين و العمال و الناصريين و المحافظين و الاقباط و الشيعة و البهائيين و النوبيين وكل مصري مصر هي الأولي و الأخيرة في قلبه وحياته ان يتحدوا في حزب واحد حزب واحد فقط. وهذا الحزب تصير هويته حسبما تصير المحاجات بين كل تلك القوي الفكرية بطريقة ديموقراطية لكي تنصهر كل هذه الاختلافات بين الأحزاب الصغيرة منفردة كبيرة متحدة .
تصدوا لقوي الخوان للمسلمين خوان مصر خوان كل شيء أخلاقي وكل شيء قويم . أكسبوا الساحة السياسية و نظموا الشارع السياسي المصري مرة اخري حتي نضمن ان لا تصير ديكتاتورية بأي صورة من الصور . هدفكم الارتقاء بمصر وشعبها دون رشوة زيت وسكر و شاي لان صوت الانسان المصري الحر اغلي من هذه كلها. صونوا كرامة المصريين و ارتقوا بهم حتي يرتفع ثمنهم مرة أخري حتى لا يشتريهم احد بزيت وسكر وشاي .     
 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع